روحاني في عيد الجيش: المفاوضون جنود سلام

قيم هذا المقال
(0 صوت)

روحاني في عيد الجيش: المفاوضون جنود سلام

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة بمناسبة عيد الجيش، أمس، أن القوات المسلحة ستتصدى لأي عدوان بحزم، مشدداً على أن القوات المسلحة الإيرانية ضمانة لأمن المنطقة واستقرارها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن المفاوضين النوويين الإيرانيين هم بدورهم جنود، ولكن «جنود سلام».

وأكد روحاني أن «الجيش دافع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أحلك الظروف منذ بداية تأسيسها، وهو يرمز إلى الجيش الإسلامي وحب الوطن وسيادة الشعب»، موضحاً أنه «شارك في مئات العمليات العسكرية الكبيرة والصغيرة الى جانب قوات حرس الثورة الإسلامية وتصدى للقوات المعتدية، وقدم العديد من قادته شهداء في ساحات القتال».

وأشار روحاني الى أن «الجيش وصل حالياً الى مرحلة الاكتفاء الذاتي والإبداع في إنتاج المعدات التي يحتاج إليها»، مؤكداً تمسكه بولاية الفقيه.

من جانب آخر، وصف روحاني المفاوضين في المجال الدبلوماسي بأنهم «جنود السلام»، موضحاً أن «أعضاء الفريق المفاوض يدافعون عن مصالح البلاد بمنطق في مواجهة القوى الكبرى، وأن إسنادهم في المفاوضات يتمثل في رأي الشعب وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية واقتدار القوات المسلحة». وأضاف «أعلنّا في المفاوضات أننا لسنا دعاة حرب، لكننا دعاة منطق وحوار ولا نعتدي على أي بلد، لكننا سنتصدى لأي عدوان بحزم».

وتابع إن «الجيش لا يتدخل في القضايا السياسية... أثبت على الدوام أنه ينفذ وصية الإمام الراحل، الذي أكد عدم تدخل القوات المسلحة في الشؤون السياسية».

وقال «على دول الجوار أن تدرك أن الجيش الإيراني وسائر القوات المسلحة تحمي أمن المنطقة بأسرها واستقرارها، وأن جميع دول المنطقة التي تريد أن تعيش بشكل مستقل بإمكانها الاعتماد على القوات المسلحة الإيرانية».

روحاني في عيد الجيش: المفاوضون جنود سلام

وفي السياق، أكد قائد الجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي، في المناسبة نفسها، أن «رسالتنا للدول الصديقة هي أنه في حال الاعتماد على ذاتها سيكون لها اقتدار يماثل اقتدارنا، ولكن رسالتنا للأعداء الذين اختبروا قدراتنا إبان الحرب المفروضة على إيران هي أن ردنا سيكون واضحاً إزاء أي تهديد، ونثق بتحقيق النصر»، مستطرداً أن «الأعداء لم يعد بمقدورهم اللجوء الى لغة التهديد والوعيد ضد إيران».

كما أعلن قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) للدفاع الجوي العميد فرزاد اسماعيلي أنه تصميم منظومة جديدة تستهدف تدمير إمكانات العدو الدفاعية عبر استكشاف الغلاف الجوي العلوي. وأشار إلى تصميم صاروخ «صياد 3» لاستخدامه ضمن منظومة «اس 200»، وهذا الصاروخ يتميز بمدى أكبر وسرعة فائقة وقوة تدميرية أكبر، مقارنة مع صاروخ «صياد 2».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الإفراج عن 450 مليون دولار من العائدات الإيرانية المجمدة في إطار خطة العمل المشترك (اتفاق جنيف).

وأكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، منصور حقيقت بور، أن اللجنة تعتزم إدراج موضوع مصادرة السلطات الأميركية لمبنى «علوي» في نيويورك على جدول أعمالها، تمهيداً لمناقشته في أول جلسة لرئاستها.

وأشار حقيقت بور الى الازدواجية الأميركية المتمثلة بالإفراج عن أرصدة إيران، ومن جهة أخرى مصادرة مبنى علوي قائلاً: إن «سلوك الأميركيين يتسم بانعدام الثقة والتلون والخداع، ما يحتم علينا المزيد من اليقظة».

وأوضح حقيقت بور أن الأميركيين دون شك سيطرحون ملف حقوق الإنسان لاحقاً، حتى في حال التوصل الى اتفاق حول برنامج إيران النووي، وأضاف: «سنستوضح من وزارة الخارجية ما إذا سمحت بذلك من عدمه؟».

وكان مدّعون أميركيون قد كشفوا عن خطط لبيع ناطحة سحاب في مانهاتن تعود ملكيتها لإيران، حيث وافق قاض فدرالي على عملية المصادرة.

قراءة 1476 مرة