شارك في ثورتين متتاليتين ومازال ينتظر. أحمد عباس قارب الثلاثين من العمر. يحمل شهادة جامعية الإ أنه لم يستطع تحديد ملامح مستقبله. حلـم الحصول على عمل في مجال اختصاصه تبخر منذ فترة، فلم يعد يهمه إلا الحصولُ على عمل ثابت مهما كان.
كلا المرشحين للانتخابات الرئاسية تحدث عن مشكلة البطالة في المجتمع المصري باعتبارها عائقاً أمام تنمية البلد. وكلاهما قدم تصوراً عاما لمواجهة هذه المشكلة، وحتى القضاء عليها نهائياً بعد الوصول إلى كرسي الرئاسة. لكن البعض هنا يخشى ألا يتجاوز الأمر عتبة الدعاية الانتخابية.
يقول د. نور ندى أستاذ الاقتصاد، ومستشار وزير القوى العاملة السابق، "هناك من 65 إلى 70% طاقة عاطلة وبالتالي فإن قدرة الرئيس المصري المقبل على تنشيط عجلة الاقتصاد وإعادة تشغيل المصانع، وخلق فرص عمل لـ13% من المواطنين المصريين تمثل التحدي الحقيقي".
البنك الدولي دق ناقوس الخطر في مصر منذ أسابيع، حينما أعلن أنّ معدل البطالة تجاوز مستوى25% فيما تظهر التقديرات الرسمية أن النسبة لم تتجاوز بعد حدود 13% فقط من إجمالي القوة العاملة.
بغض النظر عن دقة الأرقام هنا أو هناك، يتحدث الشارع المصري بلغة أخرى يتفق الجميع على حقيقتها: في مصر أزمة بطالة حادة ولاسيما في أوساط الشباب، تشكل أكبر تحد يواجهه مستقبل البلد ما لم يتمّ تدارك الأمور بسرعة.