×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 66

الشيعة والسنة في ايران يعيشون بوئام ودون تمييز ويسددون صفعة قوية للمتآمرين

قيم هذا المقال
(0 صوت)

* العدو يحاول الحيلولة دون بلورة انموذج ناجح من الجمهورية الاسلامية

* اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وفي إطار اليوم السادس من زيارته التفقدية لمحافظة كرمانشاه وفي كلمته القيمة باهالي منطقة باوه واورامانات ان التفرقة بين الشيعة والسنة هي الوسيلة التي يتشبث بها العدو بشكل مستمر مؤكدا ان الشعب الايراني المتناغم والمتحد يمزج بين التمسك بالاسلام والاهداف السامية للثورة مع العقلانية والتقدم العلمي والاقتصادي وحضوره الدائم في مختلف الساحات السياسية والاجتماعية ليكون منارا لترشيد الحركة العظيمة لشعوب المنطقة.

واعرب آية الله الخامنئي عن ارتياحه حيال لقائه الاهالي الاعزاء لمناطق باوه، جوانرود، روانسر وثلاث باباجاني مشيدا بصمود ويقظة السنة والشيعة في هذه المنطقة امام المعادين للثورة من الانفصاليين خلال الاشهر الاولى من انتصار الثورة.

واستعاد سماحته ذكريات حضوره في منطقة باوه واورامانات واضاف: رغم محاولات وتهديدات اعداء الثورة فان اهالي باوه ومن خلال حضورهم الملحمي في الاستفتاء على نوع الحكومة الذي اقيم في ابريل نيسان 1979 وبعد ذلك من خلال بطولاتهم في سني الدفاع المقدس رسموا شخصية ممتازة وريادية لهم في تأريخ مقاومة الشعب الايراني. واعتبر سماحته صيانة الهوية (الايرانية – الاسلامية) للشعب الايراني بانها

مسألة بالغة الاهمية وقال: ببركة انتصار الثورة الاسلامية والحضور الدائم للجماهير في القضايا المفصلية للبلاد ومساهمتهم فيها، فان العالم اليوم يعرف الشعب الايراني بانه (شعب مسلم مزج بين الوعي والبصيرة) و(الريادة والتطور في مختلف الميادين)، والشعب الايراني من خلال اتكاله على هذه الهوية الشاملة يمكنه ان يضطلع بدور كبير خلال الحقبة الحساسة للصحوة الاسلامية.

ونفى آية الله الخامنئي سعي الشعب الايراني والنظام الاسلامي لقيادة شعوب المنطقة واضاف: إن كل شعب يختار طريقه تأسيسا على (مواهبه وقدراته وشخصيته) ولكن مما لاشك فيه ان شعوب المنطقة وبسبب اشرافها على طاقات وقدرات الشعب الايراني خلال الاعوام الـ 32 الماضية تنظر اليه بنظرة مختلفة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان النظرة الخاصة لشعوب المنطقة حيال الشعب الايراني فرصة مناسبة للتأثير على افكار الرأي العام في العالم الاسلامي واضاف: ان الشعب الايراني العظيم والحصيف يمكنه ان يتحول الى معيار للشعوب وهذا الامر المهم هو لمصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة وسيلعب دوراً مؤثراً في تشكيل الامة الاسلامية الموحدة ان شاء الله تعالى.

ونوه آية الله الخامنئي الى معرفة العدو بالطاقات التي يتمتع بها الشعب الايراني ليكون قدوة واضاف: إن الهدف الرئيسي من مؤامرة التفرقة التي يتبعها اعداء الاسلام وايران هو الحيلولة دون بلورة انموذج ناجح للجمهورية الاسلامية امام العالم.

واشار سماحته الى استراتيجية العدو المتمثلة بنشر التفرقة بين الشيعة والسنة على صعيدي العالم الاسلامي وايران مؤكدا: نحن المسلمين شيعة وسنة لدينا قواسم دينية وعقائدية كثيرة ومترسخة فضلا عن مصالحنا المشتركة، ولكن يحاول الاستكبار تحقيق مآربه السلطوية المشؤومة من خلال نفيه لهذه القواسم أو التقليل من شأنها.

وفي معرض تبيينه لمدى صمود الجمهورية الاسلامية الايرانية امام مؤامرات التفرقة بين الشيعة والسنة نوه قائد الثورة الاسلامية بالقول: إن زعماء النهضة الاسلامية كانوا يتابعون موضوع الوحدة بين المذاهب الاسلامية بجد قبل الثورة الاسلامية، وبعد تشكيل النظام الاسلامي لم تدعم وتساعد اي دولة مثل ايران الاخوة السنة في فلسطين برأفة وحنان واخلاص.

واعتبر سماحته الوحدة والاخلاص والتضامن بين الشيعة والسنة في ايران بانه يشكل صفعة قوية للمتآمرين مؤكدا بالقول: إن استمرار هذا الاخلاص والاخوة سيجعل العدو يستنتج بانه لا مجال للتفرقة بين شعبنا الابي و(الشعب الايراني الموحد) ومسؤولو النظام كما في السابق لن يرضخوا لاي ابتزاز ولن يتراجعوا امام اي ضغوط.

وراى آية الله الخامنئي ان الصمود المشفوع بالوعي هو السبيل الوحيد لاحباط مؤامرات اعداء الاسلام والامة الاسلامية مخاطبا الشعوب المسلمة بالقول: اصمدوا امام العدو بصلابة وقوة مثل الشعب الايراني، لانه في غير هذه الحالة ستزداد صلافة العدو وبعد استكمال مخطط التفرقة بين الشيعة والسنة سيبدأ بالتفرقة بين مختلف اطياف السنة.

وفي جانب آخر من كلمته راى قائد الثورة الاسلامية: إن الايمان والتمسك بمبادئ الشريعة والوعي والعقلانية، هما خصيصتان بارزتان من خصائص أهالي منطقة باوه مشيدا بالدور المهم لامام جمعة باوه ماموستا قادري في هذا المجال واضاف: ان العلماء الذين يتصفون بالاقدام والجهاد والبصيرة والوعي هم كالمصابيح التي تضيء طريق الناس، واعداء الاسلام وايران يعادون مثل هؤلاء العلماء اكثر من غيرهم.

واشار آية الله الخامنئي الى مشاكل اهالي محافظة كرمانشاه ومن بينها البطالة معربا عن امله بان يتم تسوية غالبية هذه المشاكل من خلال القرارات التي يتخذها مسؤولو البلاد.

كما اشاد قائد الثورة الاسلامية بالشهداء الكرام مثل جمران وشيرودي وكاظمي وسائر الشهداء العظام الذين سطروا ملاحم في منطقة باوه واورامانات واضاف: ان الشعب الايراني نقل المقاومة والبصيرة من جيل الى جيل اخر وهذا الصمود الحماسي كان مؤثرا بشكل كبير في الصحوة الاسلامية المتنامية.

وجدد آية الله الخامنئي الاشادة بصمود اهالي محافظة كرمانشاه لاسيما اهالي مدينة سربل ذهاب معربا عن امله بأن يكون هذا الصمود مؤثرا في تربية الجيل الجديد في المنطقة وكذلك في تنمية وتقدم المحافظة.

قراءة 1564 مرة