مع دخول العدوان الاسرائيلي الارهابي على غزة يومه الثامن والأربعين، استشهد قرابة العشرة فلسطينيين بينهم امرأة وأصيب خمسة آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أدى إلى انهياره فوق رؤوس ساكنيه.
كما وصل إلى مستشفى الشفاء أكثر من أربعين إصابة بعد قصف قوات الاحتلال منزلاً في حي الصبرة جنوب غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال أيضاً مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غرب غزة للمرة الثانية.
من جهتها، المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها واصلت ردها على الاعتداءات الاسرائيلية. وقصفت المواقع العسكرية والمستوطنات الاسرائيلية والمدن من تل أبيب إلى بئر السبع وأشكول وناحل عوز ورعيم وموقع الكاميرا.
وعرضت كتائب القسّام شريطاً مصوراً لعمليات إطلاق صواريخ وقذائف هاون. وأظهرت الصورعمليات إطلاق صواريخ من أنواع مختلفة على تل أبيب والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، إضافة إلى المواقع العسكرية الاسرائيلية.
وأشارت وسائل إعلام اسرائيلية إلى أن نحو 130 صاروخاً أطلقت من القطاع وأدت إلى وقوع أضرار في عدد من المستوطنات.
وأكد الإعلام الاسرائيلي مقتل مستوطن بصواريخ المقاومة، وإصابة 13 آخرين. كما أصيب عدد من المستوطنين بجروح في سقوط صاروخ على معبد يهودي في أشدود، وأدى الصاروخ إلى تدمير عدد من السيارات.
لم يعد في غزة فرق بين قصف وآخر إلا في عدد الضحايا، فمشاهد الدمار أصبحت متشابهة على سكان القطاع. قصف إسرائيلي طال مزرعة للمواشي استشهد مواطنان وأصيب آخر في النصيرات وسط القطاع .
معروف دياب، ناج من قصف مزرعة المواشي وسط قطاع غزة تحدث عما حصل معه لحظة القصف، وكيف نجا واستشهد إثنان كانا في رفقته.
منازل المواطنين أصبحت في غزة قنابل موقوتة تقتل أصحابها بعد أن تستهدفها صواريخ الاحتلال... عدد من البيوت في وسط وجنوب القطاع دمرت لترتفع حصيلة الإصابات ومعها حجم الدمار.
أبو وائل هو أحد جيران المنازل المستهدفة تحدث عن خوف الأطفال والنساء بسبب الغارات على منازل المواطنين.
أحد جيران الأراضي المستهدفة تحدث أيضاً عن تحدي نتنياهو، وعدم الركوع لهم، مشيراً إلى أن "الشجر والحجر يمكن إعادة بنائه".
ولم تستثن الغارات الإسرائيلية المنشآت الإقتصادية والصناعية، فمن مصانع الأسمنت ومزارع المواشي والدواجن وصولاً إلى تجريف الأراضي الزراعية، أصبحت وجوه المعاناة التي خلفها هذا العدوان لا حصر لها.
بعد أكثر من شهر ونصف من العدوان المستمر على غزة.. ما زالت مشاهد الدمار هي الحاضر الأبرز في حياة الغزيين، و في الميدان تأخذ الأمور منحىً أكثر تصعيداً يقول سكان القطاع أنهم مستعدون له أكثر من أي وقت مضى.