إنتصرت غزة، فاحتفلت الضفة، الآلاف إلى شوارع رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم. حملوا الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة وهتفوا باسمها وبالنصر الذي تصدت به المقاومة الفلسطينية للعدوان على غزة.
عوائل الأسرى الذين يناضلون في سجون الاحتلال احتفلوا أيضاً، زوجة النائب الأسير جمال الطويل قالت إن "الوحدة هي طريق النصر، والمقاومة هي طريق النصر وليس المفاوضات التي تذل الشعب" مضيفة "أن التحرير يأتي بالدماء ليس بالحكي، والوطن غالي ومهر الوطن دماء وشهداء".
المتظاهرون خرجوا بالآلاف، بدعوة من الفصائل الفلسطينية تحية للمقاومة في غزة، وتأكيداً على وحدتهم خلفها، فيما عاهد ممثلو الفصائل الشارع الفلسطيني بالبقاء متمسكين بالوحدة.
الناطق باسم حماس في الضفة سائد أبو البهاء توجه بالشكر للمقاومة وسلاحها وشباب غزة وأطفالها ونسائها وعوائلها مضيفاً "أن غزة ومقاومتها قدمتا الكثير الكثير، قدمت لنا مشروعاً ضخماً أن المقاومة ستسير بنا نحو القدس في السنوات والأيام القليلة المقبلة".
وكان ممثلو فصائل المقاومة في الضفة تعهدوا بالالتزام بالتهدئة التي دعت إليها المقاومة وأملوا ان يكون النصر القادم للفلسطينيين في القدس المحتلة. أحد المواطنين المحتفين بنصر غزة قال "إن الرسالة تقول إن على الصهاينة أن يجهزوا أنفسهم للرحيل من أرضنا" متوجهاً إلى الإسرائيليين "إن زوالكم قريب جداً ولن تمكثوا في أرضنا أكثر من عشر سنوات".
ولا تزال عيون الفلسطينيين تشخص الى غزة تخوفاً من نقض الاحتلال لاتفاقاته.
إنجاز آخر حققته المقاومة الفلسطينية باستعادة وحدة طال انتظارها بعدما سعت إسرائيل على مدى سنوات الاحتلال إلى تفتيت أجزاء الوطن.