الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لنظيره الإيراني حسن روحاني أن موسكو لن تسمح بإطالة المفاوضات إلى ما لا نهاية والمماطلة في رفع العقوبات عن طهران. وقالت المصادر إن "موسكو تسعى إلى شراكة استراتيجية مع طهران بغض النظر عن سير مفاوضات النووي الإيراني" مشيرة إلى استعدادها "لرفع العقوبات تدريجياً من طرف واحد عن طهران، وهي تشجع بكين على ذلك".وفي روسيا أيضاً اعتبر مستشار رئاسي أن "الغرب ليس معنياً بتسوية الملف النووي الإيراني" وأنه "يسعى لزعزعة الاستقرار في إيران"، وتابع "إن الغرب يريد تنازلات كبيرة من إيران، لكن الأخيرة وضعت سقفاً لها، وموسكو تتفق معها، والصين تؤيد".
وكانت روسيا قد كثفت جهودها للتوصل الى اتفاق بين ايران والسداسية الدولية قبل ساعات من انتهاء المفاوضات حول برنامج ايران النووي. وأجرى وزير الخارجية سيرغي لافروف سلسلة لقاءات في فيينا مع نظرائه لدفع المفاوضات الصعبة بين الطرفين.
وجمع اللقاء الأبرز لافروف وجون كيري، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عقب اللقاء ان البحث تركز على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة حول البرنامج النووي الإيراني. أما لقاء لافروف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فأكدا خلاله على ضرورة التوصل إلى اتفاق يساعد على تعزيز الامن الدولي والاقليمي.
الحراك الروسي في فيينا استمر على وتيرة مرتفعة في محاولة لتذليل العقبات التي تحول دون توقيع اتفاق بين طهران والسداسية. لقاءات لافروف شملت أيضاً نظيريه الألماني والصيني علما أن بكين تدعم التوصل إلى اتفاق بين طهران و"السداسية" الدولية.