الإمام الخامنئي يستقبل قادة قوات الشرطة في الجمهوریة الإسلامیة

قيم هذا المقال
(1 Vote)

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأحد 26/04/2015 م المشاركين في ملتقى قادة و مدراء و رؤساء المكاتب العقيدية السياسية في قوات الشرطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و اعتبر هذه القوات تجسيداً للسيادة و الأمن في الجمهورية الإسلامية، و أكد على أن توفير الأمن الفردي و الاجتماعي و الأخلاقي و الروحي و النفسي في المجتمع من أهم مسؤوليات قوات الشرطة، مضيفاً: اقتدار قوات الشرطة ضروري لتوفير الأمن، بيد أن هذا الاقتدار يجب أن يكون مصحوباً بالعدالة و الإنصاف و الرحمة.
و بارك قائد الثورة الإسلامية في بداية حديثه حلول شهر رجب و اعتبر هذا الشهر و شهر شعبان فرصة ثمينة للتقرب إلى القيم الإلهية و بناء الذات و مقدمة للدخول في شهر رمضان المبارك، و أوصى جميع أبناء الشعب بالانتهال أكثر فأكثر من بركات هذه الشهور.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي أهمية توفير و تكريس الأمن باعتباره المهمة الرئيسية لقوات الشرطة مؤشراً على أهمية التنظيم في هذه القوات مردفاً: توفير الأمن ليس قضية إعلامية أو لسانية، إنما يجب أن يشعر الناس بوجود الأمن.
و شدد سماحته على أن قوات الشرطة يجب أن لا تقنع بأية حدود في قضية توفير الأمن على مختلف مستوياتها بما في ذلك توفير الأمن في الطرق الخارجية و أمن المدن و الحدود و شتى الأماكن، و اعتبر توفير الأمن النفسي للمجتمع من المصاديق المهمة جداً للأمن ملفتاً: مواجهة حالات انعدام الأمن النفسي في المجتمع من قبيل قلق العوائل من تواجد أبنائها في الشوارع و الحدائق العامة بسبب احتمال انجرارهم إلى الإدمان و المخدرات أو قلقهم من انجراف الشباب نحو المنكرات و الفحشاء، أهم بكثير من مواجهة حالات انعدام الأمن الإجرامية العملية، و يجب مواجهة مثل هذه الحالات من انعدام الأمن بكل جد.
و اعتبر الإمام السيد علي الخامنئي الحركات غير الطبيعية لبعض الشباب السكرى بغرور ثرواتهم بسيارات غالية في الشوارع واحداً آخر من مصاديق زعزعة الأمن النفسي في المجتمع، و أضاف مؤكداً: يجب أن يكون لقوات الشرطة برامجها لمختلف أبعاد انعدام الأمن، كي تواجهها.
و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن اقتدار قوات الشرطة ضروري لتوفير الأمن في المجتمع، مضيفاً: قوات الشرطة تجسيد لسيادة الجمهورية الإسلامية و أمنها، لذلك يجب أن تتمتع هذه القوات بالاقتدار، غير أن هذا الاقتدار لا يعني ممارسة الظلم أو التصرفات المنفلتة.
و أكد آية الله العظمى السيد الخامنئي على أننا لا ننشد اقتدار الشرطة على طريقة هوليوود و كما في المجتمعات الغربية و الأمريكية مردفاً: مثل هذا الاقتدار لن يحقق الأمن، و ليس هذا و حسب بل سيؤدي إلى انعدام الأمن.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية تصرف شرطة أمريكا مع السود نموذجاً للاقتدار الظالم ملفتاً: في أمريكا التي رئيس جمهوريتها في الوقت الحاضر من السود، يتعرض الزنوج لظلم الشرطة و إهاناتهم و إهمالهم، و مثل هذه السلوكيات أفضت إلى انبثاق اضطرابات.
و أكد آية الله العظمى السيد الخامنئي: الاقتدار المنشود لدى النظام الإسلامي هو الحسم إلى جانب العدالة و المروءة و الرحمة، كما أن الذات الإلهية المقدسة رحمن رحيم و في الوقت نفسه صاحب عذاب أليم.
و شدد سماحته على ضرورة و أهمية الالتزام بالقانون على مستويي التعامل مع الناس و داخل تنظيمات قوات الشرطة قائلاً: بسبب المديات الواسعة لعلاقات قوات الشرطة مع الناس، فإن نزاهة و سلامة هذه القوات على جانب كبير من الأهمية، بحيث أن قوات سليمة و حازمة يمكنها أن تحقق سمعة حسنة لنظام الجمهورية الإسلامية في أنظار الناس.
و أكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة رفع المستويات العقيدية و الأخلاقية و كذلك الاعتماد على العلم و الإبداعات العلمية في قوات الشرطة، موصياً المسؤولين في القطاعات المختلفة بالتعاون مع هذه القوات.
و قدم آية الله العظمى السيد الخامنئي في جانب آخر من حديثه الشكر و التقدير لقوات الشرطة على جهودها و مساعيها، خصوصاً في أيام النوروز.
قبيل كلمة القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، تحدث اللواء أشتري قائد قوات الشرطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقدماً تقريراً عن نشاطات و برامج هذه القوات، و قال: زيادة نسبة اكتشاف الجرائم المهمة، و استمرار مكافحة مهربي المخدرات، و رفع مستوى الجاهزية للسيطرة على الحدود، و انخفاض الخسائر الناجمة عن حوادث المرور بنسبة سبعة بالمائة، و تنمية العلاقات مع النخبة، و التحرك التقدمي على صعيد العلم و التقنية، و حراسة القيم الثورية و الإسلامية و الدفاع عنها، من أهم عناوين نشاطات قوات الشرطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
و أوضح قائد قوات الشرطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن قطع خطوات عريضة من دون وجود تنظيم متدين و ثوري و إشاعة التفكير التعبوي و الإدارة الجهادية، و كذلك من دون توفر التعاطف و وحدة الكلمة مع الناس و كل المؤسسات، أمر غير متاح، مضيفاً: نبذل كل جهودنا بصدق و إخلاص لنقترب من مستوى الشرطة اللائقة بمكانة الجمهورية الإسلامية.

قراءة 1464 مرة