تحت عنوان "إذا هوجمت إيران سوف تنتقم، لكن كيف؟"، كتب بِن بيرنبوم في الواشنطن تايمز، يقول إن الأهداف المفترضة تمثل دوامة إستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى"أن محللي شؤون الشرق الأوسط على يقين من أن إيران سترد إذا ضربت إسرائيل منشآتها النووية، على الرغم من أن حجم وطبيعة وأهداف الهجوم المضاد لا تزال أسراراً".
"فإيران لديها خيارات عدة، مثل شن هجوم عسكري شامل من المرجح أن يطاول المنطقة بأسرها، أو اعتداء أكثر محدودية باستخدام وكلائها في لبنان وقطاع غزة،"
"أو تنفيذ حملة إرهاب ضد السفارات الإسرائيلية والمواقع اليهودية في أنحاء العالم".
ويمضي الكاتب قائلاً إن"ما هو أكثر من ذلك، أن خيارات الهجوم المضاد يترتب عنها عواقب عالمية، بما في ذلك تباطؤ في النمو الاقتصادي بسبب ارتفاع أسعار النفط والبنزين،"
"ونقص الوقود من تعطل الملاحة في الخليج الفارسي واحتمال تورّط الولايات المتحدة في حرب أخرى".
ويخلص الكاتب إلى "أن المحللين متفقون على أن حجم وطبيعة الرد الإيراني سوف يعتمدان على عوامل كثيرة لا يمكن التنبؤ بها، بما في ذلك الدرجة التي ترى طهران أن واشنطن وافقت فيها على الضربة الإسرائيلية".
أما طوني كارون فقد كتب في مجلة "التايم" مقالاً حول فرص نجاح المفاوضات المزمع عقدها في تركيا بين إيران والغرب بشأن المسألة النووية.
في هذا السياق، يرى الكاتب أن"بناء الثقة مع إيران سيكون أمراً حيوياً لفرص التوصل إلى حل دبلوماسي".
"وسوف يترقّب الإسرائيليون ساعاتهم ويسعون للتأثير على الموقف الغربي التفاوضي، كثمن للجم قوتهم الضاربة".
"ثم هناك حقيقة مفادها أن الإيرانيين يدركون جيداً تردد إدارة (واشنطن) والجيش الأميركي، بالذهاب إلى الحرب على أساس التهديد (الإيراني) الذي لم يتحقق حتى الآن".
"إذا كان هناك من اتفاق سيتم في اسطنبول، فمن المستبعد أن يكون اتفاقاً مطابقاً للخطاب المثير الذي سبق المحادثات،"
"بل سيشمل بدلاً من ذلك على الأرجح، خطوات ملموسة من شأنها أن تبدأ عملية بناء الثقة التي يمكن أن تغير الدينامية،"
"لكن من غير المرجح التوصل إلى اتفاق شامل قبل ذهاب الأميركيين إلى صناديق الاقتراع في تشرين الثاني (نوفمبر)، أو حتى بعد مرور بعض الوقت على عملية الانتخاب".