تعهد رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، باختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين، للضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي، لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مشدداً على أن القدس لن تعود إلاَّ ببندقية المقاومة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مشعل مساء الجمعة في مهرجان القدس الرابع الذي نظمه الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مشعل: "إن اختطاف جنود إسرائيليين هو الوسيلة الوحيدة لتأمين إطلاق سراح البعض من آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية".
وجاءت تصريحات مشعل، بعد الصفقة التى أبرمتها حركة حماس العام الماضى مع إسرائيل لمبادلة جندى إسرائيلى اختطفه مسلحون فلسطينيون بأكثر من ألف أسير فلسطينى، من بينهم العديد من المحتجزين بتهمة المساعدة فى تنفيذ تفجيرات.
وأكد مشعل أنه "لا خيار في استعادة القدس المحتلة إلى بالمقاومة، وأن لا فلسطين ولا قضية فلسطينية بدون القدس، وعلى العدو الصهيوني أن يحسب ألف حساب لما هو قادم".
وقال مشعل في كلمته: "في ظل التآمر الدولي والخيارات المهزومة، إسرائيل تسرح وتمرح في فلسطين والقدس ونصنع أمرا واقعا وتشوه معالمها وسرق تاريخها"، مضيفا أن "إسرائيل تريد أن تخنق القدس وتسرقها، هذا واقع نعيشه، والتحدي أمامنا كفلسطينيين وعرب ومسلمين ومسيحين هو كيف نستعيد القدس ونحرر فلسطين".
وتابع في ظل العجز الدولي وفي ظل الخيارات التي استهلكننا فإن "إسرائيل تسرق القدس تشوهها وتحفر فوق الأرض وتحت الأرض تهجر السكان وتريد أن تهود القدس"، مشدداً على أن القدس هي جوهر القضية "فلا فلسطين بلا القدس، ولا قضية بدون القدس، ولا فصائل بدون القدس، ولا أجندة بدون القدس".
وأضاف: "القدس سرقت منا ببندقة المعتدي السارق وسنستعيدها ببندقية المقاومة، اليوم نحن محتاجون إلى مزيد من القوة والوحدة واحتشاد الأمة وأحرار العالم حتى نحقق مطالبنا".
ووجه القائد الفلسطيني تحيته "أهلنا الصامدين في القدس نِعم ما يفعلون، ما اصطفاهم الله للانغراس في هذه الأرض المباركة، حيا الله إخواننا وأبنائنا على ارض القدس، حيا الله قيادات الوطن على ارض القدس، حيا الله أبناء التشريعي على ارض القدس، حيا الله أهلنا في الـ 48 الشيخ رائد صلاح وإخوانه الذي كانوا سباقين".
وقال مشعل: "ونحن نتحدث عن القدس نستذكر رحيل خطيب المسجد الأقصى البيتاوي عرفته منابر القدس عرفه منبر الأقصى، أكرمه الله بحسن خاتمة أن مات وهو ينظر الى قبة المسجد الأقصى، كان صوت الحق والوسطية والشجاعة والوحدة الوطنية، دفع سجنا متواصلا وإبعادا الى مرج الزهور، هؤلاء العلماء هم عدة النصر"، مشيداً بفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حيث قال "إنه ما بخل يوما على قضية القدس".
وأكد مشعل على ضرورة المصالحة بقوله: "لا سبيل لاستعادة القدس في ظل الانقسام ولا بد من الوحدة الوطنية"، وأضاف "نحن اليوم محتاجون الى جانب شرعيتنا وحقنا الى مزيد من القوة ووحدة الصف ومزيد من الإصرار والعناد حتى نحقق حقوقنا".