الشيخ عبد العليم موسى :آية الله الخامنئي قدّم تصوراً واقعيا ً لحقيقة ما يجري في الغرب

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الشيخ عبد العليم موسى :آية الله الخامنئي قدّم تصوراً واقعيا ً لحقيقة ما يجري في الغرب

أجرى موقع " مشرق " الاعلامي ، حواراً مع  فضيلة الشيخ  عبد العليم  موسى امام  الجماعة  بـ " مسجد الاسلام " و زعيم حركة  " السابقون " التي تتخذ من واشنطن مقراً لها ، حاول من خلاله تسليط الضوء على رسالة الامام الخامنئي الثانية الى الشباب في الغرب . و نظراً لأهمية الحوار نشير  فيما يلي الى أبرز ما جاء فيه :

يرى الشيخ عبد العليم موسى ان احد ابرز معالم رسالة سماحة القائد  يكمن في دعوة الشباب الى ضرورة  البحث و التحقيق حول حقيقة الاحداث و التطورات التي تدور من حولهم و في العالم ، و الامتناع عن تصديق كل ما يسمعونه .
و أوضح فضيلته : أن قادة الدول الأخرى ، و في محاولة للهيمنة و التحكم بأذهان العامة ، يحاولون في كل مرة تكرار الكليشة التي اعتادوا عليها دون ادنى تغيير يذكر ، بيد أن قائد الثورة الاسلامية في ايران يحاول أن يقدّم تصوراً واقعياً ازاء حقيقة ما يجري ، و لهذا ينبغي لنا جميعاً  لفت الانظار الى أهمية هذا التصور و واقعيته .

و أشار امام جماعة  " مسجد الاسلام " بواشنطن ، الى أن رسالة آية الله الخامنئي الاولى ذات مضامين توعوية قيمة للغاية ، إذ قلما تجد زعيماً اسلامياً بارزاً و مرموقاً يكتب رسالة و يوجّهها الى الشباب في الغرب . و لهذا تعتبر هذه الرسالة خطوة هامة  نحو الامام .. خطوة هامة تطالب الشباب الغربي بامتلاك رؤية مستقلة ازاء  الاسلام و المسلمين ، و محاولة البحث و التحقيق شخصياً في الوقائع و الاحداث في الماضي و الحاضر .  

و يؤمن عبد العليم موسى ، بأن رسالة سماحة القائد بادرة طيبة و تستحق التقدير ، موضحاً : لقد كنت في ايران قبل فترة و شاركت في اجتماع تحدث فيه آية الله الخامنئي . و استطيع القول بكل جرأة أن سماحة القائد عندما يتحدث عن اميركا يدرك تماماً ما الذي يجري في هذا البلد . فأنا اعيش في اميركا و ألمس عن كثب ما يجري هناك ، و لهذا عندما يتحدث القائد عن اميركا ، فهو يعلم جيداً ما الذي يجري في هذا البلد . كما انه يدرك تماماً ما يحدث في العالم الاسلامي . و في ضوء كل ذلك فان فحوى هذه الرسالة و مضامينها مستمدة من صلب الواقع و يتحمل القائد مسؤولية الوقوف عندها و لفت الانظار اليها .

و يشير زعيم حركة " السابقون " التي تتخذ من كاليفورنيا و واشنطن مقراً لها ، الى أن الرسالة الاولى لآية الله الخامنئي  تم توزيعها على نطاق واسع في اميركا و لاقت اصداء جيدة لدى المحافل الاجتماعية و الثقافية . مضيفاً : أما بالنسبة للرسالة الثانية ، فأن ثمة جهود مكثفة تقوم بها الحركة  و كل الذين يناصرون الحقيقة و يهتمون بها ، للتعريف بالمواضيع و المحاور التي حاولت الرسالة تسليط الضوء عليها ، و ذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي و العالم المجازي ، التي تعتبر وسيلة فاعلة و مؤثرة و قليلة التكلفة .  بل و أكثر من ذلك يحاول شبابنا توزيع نص الرسالة في اوساط المصلين خلال صلاة الجمعة التي تقام في المدن الكبرى ، اضافة الى الاجواء الجامعية و المراكز الثقافية .

و تابع الشيخ عبد العليم موسى :  لدينا في اميركا ما يعرف بـ " الملتقى الاسلامي " و هو في غاية الانسجام ، و ان بوسعه القيام بهذا العمل على افضل نحو . و يتمتع الملتقى بحضور ملفت في معظم المدن الاميركية الهامة بدءً من دالاس و سياتل و انتهاءً بواشنطن و نيويورك . و مما يذكر أن الملتقى يضمّ فريقاً منسجماً من علماء الاسلام من اتباع أهل البيت (عليهم السلام ) ، و ممن يؤمنون بولاية الفقيه . و ان الغالبية من هؤلاء العلماء هم من باكستان ممن يناصرون الجمهورية الاسلامية في ايران بقوة .

و يلفت فضيلته : في السابق كان السعوديون يسيطرون على جميع المساجد في اميركا ، غير أن الأمر اختلف اليوم حيث أن وجود اتباع أهل البيت (عليهم السلام ) و محبيهم بات طاغياً على هذه المراكز الدينية في جميع المدن الاميركية الكبرى . و أن الجميع لا يتوانى عن تقديم كل ما في وسعه لخدمة الاسلام و التعريف بنهج و سيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

و حول رؤيته الى السبل الكفيلة بتوعية الشباب الغربي و لفت انظاره الى حقيقة ما يجري من حوله ، يقول عبد العليم موسى : الشباب في اميركا مخدوع بما يروج له الاعلام الغربي ، و ليس لديه أدنى رغبة في التحري عن حقيقة ما يجري . و مما يؤسف له أن التوجهات التافهة و اللاهية تشكل كل اهتماماتهم .. أنهم يمضون معظم اوقاتهم على مواقع الانترنت و الهواتف النقالة . و لعل هذا ما يدعونا الى التفكير جدياً بالسبل الكفيلة بالاهتمام بالاعلام الرقمي و صفحات الفيس بوك و محاولة اثرائها بموضوعات مشوقة  ذات مضامين جذّابة  تستهوي الشباب . . أننا بأمس الحاجة للالتفات الى وسائل الاعلام الرقمية و مواقع التواصل الاجتماعي ، و محاولة الاستحواذ على اهتمامات الشباب عن هذا الطريق ، و بالتالي انتشاله من التفاهة و الضحالة الغارقين فيها .

 

قراءة 1454 مرة