في استقباله للسيد إلهام عليوف رئيس جمهورية آذربيجان عصر يوم الثلاثاء 23/02/2016 م أشار آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية إلى العلاقات السياسية الجيدة و المشتركات الكثيرة بين إيران و آذربيجان، و خصوصاً المشتركات الدينية و المذهبية بين الشعبين موضحاً: إشاعة المعارف الإسلامية و احترام المظاهر و الشعائر الدينية من شأنه تحقيق الإقبال العام و إسناد الشعب للحكومة في ظروف الخطر و التهديدات.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي نظرة الجمهورية الإسلامية لشعب آذربيجان نظرة في إطار الأخوة و أعلى من مجرد صداقة و جيرة، قائلاً: الاستقرار السياسي لشعب آذربيجان و أمنه و ثباته و رفاهه العام مهم جداً بالنسبة لنا، و مع وجود التفاهم القلبي بين الشعبين يجب زيادة المبادلات الاقتصادية و التعاون في مختلف القطاعات.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى المشتركات المذهبية بين شعبي إيران و آذربيجان مؤكداً: المعتقدات الإسلامية و الشيعية لشعب آذربيجان رصيد ثمين، و كلما أبدت الحكومة احتراماً و إقبالاً أكبر لهذه المظاهر و المعتقدات الدينية للشعب، سوف يزداد دعم و إسناد الشعب للحكومة و مقاومته حيال عداء بعض القوى الكبرى.
و اعتبر سماحته مواجهة إثارة الجماعات التكفيرية للفتن بين الشعوب رهناً بتعزيز النشاطات الإسلامية و تقويتها و تابع يقول: منطقة آذربيجان منطقة أصيلة من الناحية الدينية و هي منبت بعض كبار العلماء الإسلاميين، و شعب آذربيجان شعب واع يقظ، و تشجيع الحكومة و دعمها له في نشاطاته الدينية له دور كبير في اجتذابها للشعب و عواطفه.
و أيّد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي تصريحات رئيس جمهورية آذربيجان بشأن وحدة مصدر غالبية التهديدات ضد البلدين مضيفاً: إشاعة المعارف الإسلامية و التشيع تستدعي تحقيق النصرة الإلهية و عناية الأئمة الأطهار (عليهم السلام) مقابل المشكلات و التهديدات.
في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس جمهورية إيران الإسلامية الشيخ حسن روحاني، أشار السيد إلهام عليوف رئيس جمهورية آذربيجان إلى العلاقات الوطيدة بين طهران و باكو، و وصف محادثاته في إيران بأنها مهمة و بناءة جداً، مردفاً: الثقافة و الدين و التاريخ المشترك أوجد آصرة وثيقة بين إيران و آذربيجان.
و أشار عليوف إلى توقيع أكثر من عشرة مواثيق تعاون بين طهران و باكو، و اعتبر العلاقات الثنائية أخوية و رائعة جداً، مضيفاً: قطعت خطوات جيدة في مجال التعاون التجاري و النقل و المواصلات و الطاقة و الصناعة، و نحاول تنمية الاتحاد و العلاقات بين البلدين على كل الأصعدة.
و اعتبر رئيس جمهورية آذربيجان طهران و باكو على عقيدة واحدة في القضايا الدولية موضحاً: لإيران دور مهم جداً في تكريس السلام و الاستقرار في العالم، و نحن نعتبر أمن إيران أمننا.
و قال السيد عليوف إن التهديدات ضد البلدين لها مصدر واحد، مضيفاً: تم الاتفاق في هذه الزيارة على أن نكافح الإرهاب بالتعاون مع إيران من أجل استتباب السلام و الاستقرار في المنطقة.
و أكد عليوف على احترام القيم الإسلامية مشيراً إلى الخدمات الدينية للحكومة الآذربيجانية، و أضاف قائلاً: خلال فترة استقلال آذربيجان تم بناء ألفي مسجد، و كان نصفها خلال فترة مسؤوليتي.
و أدان رئيس جمهورية آذربيجان الأعمال و التحركات المعادية للإسلام، و اعتبر سبب العداوات ضد آذربيجان هو المعتقدات الدينية لشعبه، مردفاً: الإسلام و التشيع محبوبان من قبل الشعب في آذربيجان، و وجود شخصية كبيرة مثلكم في المنطقة يمنحنا مزيداً من القوة و الطاقة.
الإمام الخامنئي يستقبل السيد إلهام عليوف رئيس جمهورية آذربيجان
نشرت في
التفاسیر