عشية استئناف المفاوضات النووية بين ايران والدول الست في اسطنبول التركية، حذّر قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، من أن القوات المسلحة ستقضي فوراً على أي تهديد ضد بلاده، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن استئناف المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي يحمل «بعض الأمل».
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن العميد بوردستان قوله، قبل خطبة الجمعة أمس، إن ايران تقوم «برصد تهديدات الأعداء. وسيتم القضاء على أي تهديد عملي فوراً منذ البداية». وأضاف «ان العالم سيسمع قريباً صوت تحطم عظام أميركا، وهذا هو المصير المحتوم الذي جعله الله للمستكبرين»، مؤكداً «أن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد للرد على الأعداء في البر والبحر والجو». وقال «اننا على استعداد للدفاع عن استقلال ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن نكون أبداً البادئين بأية حرب، لكن هذا لا يعني اننا غافلون عن رصد التهديدات».
في غضون ذلك، وصل كبير المفاوضين النوويين الايرانيين، سعيد جليلي، الى اسطنبول أمس لاجراء محادثات مع مجموعة الدول الست التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا.
وفي موسكو، قال لافروف لوكالة أنباء «انترفاكس» إن «ثمة بعض الأمل المتصل باجتماع الدول الست مع إيران، مع ايران في اسطنبول في 14 نيسان. والمفاوضون الايرانيون قالوا انهم سيقدمون مبادرات جديدة». وأضاف «إنها مبادرة لا بأس بها، فنحن سنطرح أيضاً مقترحات، وكذلك الأميركيون حول طريقة التقدم المرحلي وفي إطار شروط متبادلة». وقال إن «ايران تقوم بخطوة ونحن (مجموعة 5+1) نقوم بخطوة لتبديد الهواجس الإيرانية».
وكان وزراء خارجية مجموعة الثماني قد دعوا خلال اجتماعهم في واشنطن، أول من أمس، ايران الى اجراء «حوار بناء وجدي من دون شروط» في اسطنبول «لإعادة الثقة الدولية بالطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني».
من جهة ثانية، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز، إن بلاده ستواصل شراء النفط والغاز من ايران، مضيفاً أنه غير قلق من إدراج بلاده أو عدم إدراجها في قائمة أميركية تستثني دولاً تشتري النفط الإيراني من العقوبات الأميركية.
الى ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أن «زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية (محمود أحمدي نجاد) لجزيرة أبو موسى هو شأن داخلي ويأتي في إطار زياراته لمحافظات البلاد». وأضاف أن ايران «جادة في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين (ايران والامارات)»، مشيراً الى «اهمية المحادثات الثنائية لحل سوء الفهم المحتمل».