أكد مسؤول بعثة الحج الايرانية، السيد علي قاضي عسكر، ان السعودية قبلت دفع الدية ازاء ضحايا حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام، لافتا الى ان 10 من كوادر القسم القنصلي في الخارجية الايرانية سيتواجدون في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة خلال موسم الحج لمتابعة وحل اي قضايا او مشاكل قد تحدث للحجاج الايرانيين.
وفي تصريح ادلى به، قال قاضي عسكر ان هنالك الان مليون ونصف المليون شخص في البلاد مسجلين بانتظار دورهم للذهاب الى بيت الله الحرام لاداء مناسك الحج، لافتا الى ان عدد الحجاج الايرانيين لموسم الحج القادم يبلغ 86 الفا و 500.
وطمأن قاضي عسكر الحجاج بانه ليس هنالك اي داع للشعور بالقلق ازاء الحج، وقال، انه لو شعر بادنى قلق حول الحج فانه سيكون اول من يطرح هذا الامر.
وتابع قائلا، ان لنا مشاكل مع السعودية تعود للجانب السياسي بين البلدين وهي ليست جديدة، لذا فاننا طلبنا من السعوديين منذ اعوام بفصل الحج عن هذه القضايا، ولهذا السبب فقد طلبنا في اتفاقية الحج بين البلدين ان يمنعوا الدعاية السيئة ضد الشيعة وان يلبوا جميع حاجات الحجاج الايرانيين.
وحول الضمانة التنفيذية لاتفاقية الحج الموقعة بين ايران والسعودية في ضوء العلاقات المقطوعة بينهما قال، ان الاتفاقية بين البلدين حول الحج لها ضمانة تنفيذية وموقعة من قبل وزير الحج السعودي وان حضور الخبراء الايرانيين في السعودية خلال هذه الفترة لمتابعة قضايا الخدمات والتموين للحجاج الايرانيين يشير الى ان السعوديين قد وفروا الارضية لتنفيذ العقود في مجالات الاسكان والنقل والتغذية واعتقد انه سوف لن تكون هنالك مشكلة ما في طريق الحجاج.
وحول توفير الامن للحجاج قال مسؤول بعثة الحج الايرانية، ان السعودية بتوقيعها الاتفاقية قد تعهدت بتوفير الصحة والراحة والعزة والاحترام والامن للحجاج الايرانيين ماداموا متواجدين في اراضيها وبطبيعة الحال فان هذا البند لا يختص بالحجاج الايرانيين بل هو لجميع الدول.
وفيما لو حصلت اي مشكلة خلال فترة الحج قال، ان اتفاقية الحج بين البلدين تنص صراحة على ان يتواجد 10 اشخاص من القسم القنصلي في وزارة الخارجية الايرانية في مكة والمدينة وجدة لاجراء المتابعات اللازمة عند حدوث اي مشكلة كما اتواجد انا شخصيا ورئيس منظمة الحج والزيارة في السعودية لمتابعة الامور.
وفيما يتعلق باصدار تاشيرات الدخول للحجاج الايرانيين في ضوء عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين قال، ان السعوديين كانوا يتحدثون في الماضي عن دولة ثالثة لكنهم قبلوا الان باصدار التاشيرات الكترونيا ليختموا في المطار على استنساخها.
واضاف، انه وبغية تسهيل دخول الحجاج الايرانيين في المطارات السعودية فقد تم الاتفاق على اخذ بصمات الاصابع من قبل قوى الامن الداخلي الايراني في المطارات الايرانية ووضع المعلومات المتعلقة بها تحت تصرف السعوديين واتصور بان هذه المعلومات ستكون مفيدة في حال وقوع اي حوادث محتملة كما في حوادث منى والمسجد الحرام.
وحول الاتفاق بشان رحلات الحجاج اوضح بان شركتين سعوديتين اضافة الى الخطوط الجوية السعودية ستتولى نقل 50 بالمائة من الحجاج الايرانيين فيما تقوم شركات ايرانية بنقل الـ 50 بالمائة الاخرى.
وبشان مسالة دفع الدية لشهداء حادثة منى قال، انه بناء على الاتفاق بين ايران والسعودية، ينبغي ان تستمر لجنة التحقيق في عملها وقبل يومين ارسلت ايران تقريرها النهائي عن الحادثة الى اللجنة، وسيتم مستقبلا ايضا ايفاد مندوبين من البلاد للحضور في تلك اللجنة.
واوضح بان السعودية قبلت دفع الدية ازاء ضحايا حادثة المسجد الحرام، و"نامل في ظل المتابعات استيفاء حقوق شهداء هذه الاحداث".