قائد الثورة الإسلامية أكد خلال حضوره محفلاً قرآنياً بمناسبة اليوم الأول لشهر رمضان المبارك في حسينية الإمام الخميني الراحل (رض) أن بعض الدول الرجعية في المنطقة تعتقد أنها بإهدارها لأموالها يمكنها أن تصبح حليفة وصديقة لأعداء الإسلام.
وأضاف الإمام الخامنئي بالقول أنه لا توجد صداقة بين هذه الدول وأولئك الأعداء، تماماً مثلما صرح الأمريكيون مراراً أنهم سيحلبون البقرة الحلوب ثم يذبحونها بعد ذلك.
وإعتبر قائد الثورة الإسلامية أن نجاة الأمة الإسلامية من المحن التي تعصف بها اليوم مرتبطة بالتمسك بالقرآن الكريم وتطبيق تعاليمه، قائلاً: للأسف فإن بعض المجتمعات الإسلامية تعاني من مشكلة اليوم، وهي تسلط أشخاص غير مؤهلين على هذه المجتمعات في دول مثل السعودية ومثيلاتها.
وأردف الإمام الخامنئي بالقول أن السبب وراء هذه الأوضاع السائدة هو الإبتعاد عن الإيمان والحقائق، موضحاً أن هؤلاء الأشخاص يؤمنون بالقرآن ظاهراً، وحتى أنهم يقومون بطبع الملايين من نسخ القرآن الكريم، لكنهم عند التطبيق يعملون خلافاً لهذا القرآن، فهم رحماء مع الكفار، والأموال التي كان يجب أن ينفقوها في تطوير الوضع المعيشي لشعوبهم، يقومون بإعطائها للكفار وأعداء هذه الشعوب.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الممارسات اللا دينية التي يرتكبها التحالف السعودي ضد أبناء الشعبين اليمني والبحريني، مذكراً بالوعد الإلهي الذي أكد في القرآن الكريم على اليوم الذي سيزهق ويمحق فيه الباطل.
وتابع قائد الثورة الإسلامية بالقول أن من يقومون بممارسات كهذه ضد المسلمين يعتبرون من أهل الباطل، وما من شك ان الباطل سيزول، لافتاً إلى أن زوال الباطل مرتبط بالطريقة التي سيعمل بها المؤمنون، وأنهم إذا ما عملوا صالحاً فإن زوال هذا الباطل سيكون قريباً.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن النصر سيكون حليفاً للإسلام والقرآن والشباب المؤمن، قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى وعدَّ في كتابه الحكيم بأن الفوز في نهاية المطاف هو للمؤمنين والمجاهدين في سبيله، لكن وحتى إن لم يكن هذا الوعد موجوداً من الأساس، فإن تجارب الشعب الإيراني خلال العقود الـ4 الماضية تؤكد صحة ومنطقية هذا الوعد.
وأشار الإمام الخامنئي إلى الإرتباط الوثيق للنظام الملكي البائد (نظام الشاه محمد رضا بهلوي) مع أمريكا، قائلاً: في بلادنا كان هناك نظام، إعتبره الأمريكيون شرطيهم في الخليج الفارسي، ورغم كل الدعم العالمي الذي كان يقدم لهذا النظام، إلا أن الشعب الإيراني بإيمانه وجهاده وتضحيته إستطاع إسقاطه، والإتيان بنظام الجمهورية الإسلامية الذي يكره المسكتبرون حتى النظر إليه، ليحل محل نظام الشاه.
وإعتبر قائد الثورة الإسلامية هذه التجربة بأنها دليل مهم على إنتصار جبهة الحق في نهاية المطاف، مشيراً إلى الآية القرآنية التي تؤكد على أن الأفضلية للمؤمنين، وأن النصر حليف لمن آمن بالله سبحانه وتعالى.