سوريا تحاول منع مشاركة إسرائيل في مؤتمر اتحاد الدول الأفريقية في توغو، وضمّها كمراقب إلى منظمة الدول الإفريقية. لكنها تقابل بكتف بارد من قبل توغو التي صادقت على دعوة إسرائيل رغم الطلب السوري.
يبدو أن توثيق العلاقات بين إسرائيل ودول القارة الإفريقية والذي بدأ يتسارع بعد زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى دول القارة مؤخراً، يسبب الضغط للدول العربية. فبعد دعوة إسرائيل للمشاركة في مؤتمر اتحاد الدول الإفريقية الذي سينعقد في تشرين الأول/ أوكتوبر في توغو، بدأت دول عربية بالعمل على عقد مؤتمر طارئ للجامعة العربية في محاولة لمنع مشاركة إسرائيل في المؤتمر.
وإلى جانب محاولات الجامعة العربية، يتضح الآن أن سوريا احتجت رسمياً بشأن الموضوع في توغو. ويتبين من وثيقة رسمية وصلت إلى "إسرائيل اليوم" أن سوريا، التي طردت من الجامعة العربية، تُطالب بعدم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر وإزالة موضوع ضمها إلى اتحاد الدول الأفريقية عن الجدول.
وحسب الوثيقة التي حولتها السفارة السورية في نيجيريا إلى سفارة توغو في الأول من حزيران/ يونيو الجاري، أعربت سوريا عن احتجاجها الرسمي على دعوة إسرائيل وادعت أنها "ستمس بالمسألة الفلسطينية وسترسخ سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى الجولان السوري المحتل".
كما ادعت سوريا في رسالتها أن القرار "يمكن أن يخلق انطباعاً كاذباً بأن الدول العربية والإسلامية في أفريقيا تتقبل مشاركة حكومة الاحتلال الإسرائيلية في المؤتمر، وضمّها إلى الاتحاد، وهذا انطباع كاذب جداً".
وعُلم أنه رغم الطلب السوريا إلّا أن توغو وقّعت على دعوة إسرائيل إلى المؤتمر. وبعد خمسة أيام من الرسالة السورية التقى رئيس توغو برئيس الحكومة الإسرائيلية وكرر توجيه الدعوة.