الهباش: قرار اليونسكو حول الأقصى والقدس انتصار للحق الفلسطيني

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الهباش: قرار اليونسكو حول الأقصى والقدس انتصار للحق الفلسطيني

رحب قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش بالقرار الجديد، للجنة التراث العالمي في "اليونسكو"، حول "بلدة القدس القديمة وأسوارها"، رغم الضغوط الهائلة التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء واليونسكو لإفشال القرار. واصفاً القرار بأنه انتصار جديد للحق الفلسطيني وللدبلوماسية الفلسطينية والعربية في المنظمة الدولية.

وأشار قاضي القضاة، في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن قرار اليونسكو أكد على اعتماد 12 قراراً سابقاً للمجلس التنفيذي لليونسكو، و سبعة قرارات سابقة للجنة التراث العالمي، وجميع هذه القرارات تنص على أن تعريف الوضع التاريخي القائم في القدس هو ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلال القدس في العام 1967 م، مضيفاً: إن القرار أكد على عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967 م، وخصوصا بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على ما يسمى "القانون الأساس" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي "لتوحيد القدس كعاصمة دولة إسرائيل" عام 1980 م، واعتبار أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية، وأن إسرائيل مطالبة بإلغائها وملزمة بالتراجع عنها حسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وخصوصا قرار مجلس الأمن الأخير 2334.

وفي ذات السياق، دعا الهباش المنظمات الدولية والعالم الحر، إلى إلزام إسرائيل باحترام القرارات الدولية وعدم انتهاكها واحترام إرادة دول العالم، خاصة فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ووقف كافة الانتهاكات اليومية لحرمة المسجد الأقصى المبارك وكافة مرافق الحرم القدسي الشريف، وعلى رأسها حائط البراق وكافة مرافق البلدة القديمة لمدينة القدس، بالإضافة إلى وقف كافة أعمال التهويد في البلدة القديمة للقدس من الأبنية والمرافق التي تعتمد على التاريخ المزيف الذي سبب الدمار والخراب لتراث القدس وتاريخها الإسلامي والفلسطيني العريق. داعيا سلطات الاحتلال للوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية باعتبارها تدخلات صارخة ضد تراث القدس والأماكن المقدسة.

وأكد الهباش على دعوة مدير عام اليونسكو ومركز التراث العالمي، لبذل كل الجهود والسبل الممكنة لتنفيذ قرارات وتوصيات اليونسكو المتعلقة بالقدس، وإدانة شديدة لاستمرار إسرائيل بمنع بعثة المراقبة وتعيين ممثل دائم لليونسكو في شرق القدس لكتابة تقارير دورية حول حالة الحفاظ على تراث مدينة القدس وأسوارها والمخالفات اتي ترتكبها سلطات الاحتلال بهذا الخصوص.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات القانونية الدولية ومنظمة اليونسكو، إلى الوقوف عند مسؤولياتها والدفاع عن إرادتها الحرة والقرارات الصادرة عنها والدفاع عنها، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني من غول الاستيطان والتهويد الذي تمارسه إسرائيل صباح مساء، ضاربة بعرض الحائط إرادة المجتمع الدولي وقراراته، وغير آبهة بها من باب "من أمن العقاب أساء الأدب".

قراءة 1500 مرة