الشرطة الإسرائيلية تعتدي على معتصمين أمام "الأقصى" وتعتقل أحدهم

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الشرطة الإسرائيلية تعتدي على معتصمين أمام "الأقصى" وتعتقل أحدهم

اعتدت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، على فلسطينيين يعتصمون منذ ساعات الظهيرة أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى؛ احتجاجا على اشتراط اخضاعهم للتفتيش قبل دخولهم للمسجد.

وأفاد مراسل الأناضول بأن عناصر الشرطة دفعوا المعتصمين الفلسطينيين أمام باب الأسباط، في محاولة لتفريقهم وفض اعتصامهم، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وأشار المراسل إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا فلسطينيا من المعتصمين خلال المناوشات التي تلت عملية الاعتداء.

وذكر أن المئات من المصلين ما زالوا يواصلون اعتصامهم رفضا لاشتراط دخولهم إلى المسجد الأقصى بالمرور عبر بوابات تفتيش إلكترونية نصبتها السلطات الإسرائيلية، صباح الأحد، أمام بابيّ المسجد "الأسباط" و"المجلس".

وأدى المحتجون صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء خارج أسوار المسجد الأقصى قبالة بابيّ "الأسباط" و"المجلس"، في ظل تكثيف القوات الإسرائيلية لتواجدها في محيط المسجد.

وتمنع الشرطة الفلسطينيين من غير سكان البلدة القديمة بالقدس، من دخول محيط البلدة أو المسجد الأقصى، وفق مراسل الأناضول.

وباستثناء بابي "الأسباط" و"المجلس" لم تفتح الشرطة الإسرائيلية، اليوم، باقي بوابات المسجد الأقصى (10 أبواب) التي أغلقتها، الجمعة الماضي، بذريعة عملية إطلاق نار وقعت بالمسجد أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين.

وقالت الناشطة الفلسطينية لطيفة عبد اللطيف، عبر صفحتها على "فيسبوك": ما زال الموقف جماعيا برفض الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية".

وأضافت: "الجميع يتواجد الآن عند بابي الأسباط والمجلس معلنين رفضهم لهذه السياسات الجديدة".

من جهته، قال الشيخ عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية، لمراسل الأناضول، إن "موقف دائرة الأوقاف من المسجد الأقصى واضح، وهو المحافظة على الوضع التاريخي للمسجد الأقصى، ولا نسمح بوجود أبواب إلكترونية أمام بواباته".

وأضاف الخطيب: "يجب على المسلم أن يصلي داخل المسجد الأقصى بحرية ودون أية عوائق. نرفض بشدة استمرار وجود هذه البوابات الإلكترونية، ولن نتنازل عن موقفنا".

وأشار إلى أنه دخل صباحا برفقة عدد من الحراس إلى باحات المسجد الأقصى وتفقد الخراب الذي تسببت فيه القوات الإسرائيلية.

كان مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، وموظفو دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية) رفضوا الخضوع للتفتيش قبل دخول المسجد، عندما فتحت الشرطة الإسرائيلية أبوابه قبل صلاة الظهر بقليل.

وشرعت السلطات الإسرائيلية صباح الأحد، بتركيب بوابات إلكترونية على بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة، تنفيذًا لقرار اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ردا على عملية إطلاق النار، التي وقعت الجمعة الماضي بالمسجد الأقصى.

وأعادت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، فتح المسجد الأقصى بشكل تدريجي، بعد أن أغلقته الجمعة الماضي، ومنعت الصلاة وإقامة الأذان فيه، ردا على عملية إطلاق النار المذكورة

 

قراءة 1464 مرة