قيادة عمليات المقاومة: المعركة مع جبهة النصرة في جرود عرسال أصبحت على مشارف نهايتها

قيم هذا المقال
(0 صوت)
قيادة عمليات المقاومة: المعركة مع جبهة النصرة في جرود عرسال أصبحت على مشارف نهايتها

قيادة عمليات المقاومة تؤكد أنّ المعركة مع جبهة النصرة أصبحت على مشارف نهايتها وتوجه نداءً لمسلحي النصرة بتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم، يأتي ذلك بالتزامن تمكّن قوات المقاومة من السيطرة بشكل كامل على وادي الخيل أهم معقل لجبهة النصرة في جرود عرسال ووديان معروف والدم وكحيل والدقايق، وسط حالة انهيار في صفوف مسلحي النصرة الذين باتوا لا يسيطرون سوى على 20 بالمئة من جرود عرسال.

رفعت قوات المقاومة رايات "تحية المجاهدين إلى شهداء المؤسسة العسكرية"، التي تحمل صور شهداء الجيش الذين ذبحتهم "النصرة"، كما رفعت لافتة مشابهة على مدخل غرفة عمليات النصرة التي أدار منها أبو مالك التلي عملياته حتى بداية المعارك.

ويأتي ذلك فيما أكّدت قيادة عمليات المقاومة أنّ المعركة مع جبهة النصرة "أصبحت على مشارف نهايتها" ووجّهت نداءً لمسلحي النصرة بتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم.

ودعا بيان مقتضب صادر عن غرفة عمليات المقاومة "مسلحي النصرة في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم".

وقال مراسل الميادين إن هناك تكتماً حول مدى استجابة المسلحين لنداء قيادة عمليات المقاومة، مؤكداً وجود حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف "النصرة" باتجاه الجرود التي يسيطر عليها داعش، وكذلك باتجاه الملاهي ووادي حميد عبر دراجات نارية.

كما أضاف مراسلنا أن لا قيادة مركزة لجبهة للنصرة ولا منظومات اتصالات في ما بين عناصرها في الجرود، بينما استهدفت مدفعية قوات المقاومة مواقع "الجبهة" في أطراف وادي حميد ومشفى ميدانياً داخل البلدة وخربة يونين.

ويأتي البيان بعد إحكام قوات المقاومة السيطرة اليوم الإثنين بشكل كامل على وادي الخيل أهم معقل للنصرة في جرود عرسال، بالإضافة إلى سيطرتهم أيضاً على وادي المعيصرة ومرتفع قلعة الحصن وعلى وادي معروف ووادي الدم ووادي كحيل ووادي الدقايق والزعرور بعد كسر دفاعات مسلحي النصرة الذين بدأوا بالتقهقر.

وأضاف مراسلنا أنّه مع تحرير وادي الخيل ومرتفع قلعة الحصن فإن معبر الزمراني أصبح تحت السيطرة النارية لقوات المقاومة التي باتت باتت تشرف أيضاً على خربة يونين حيث يوجد مقرّ للنصرة.

 مراسل الميادين كشف أنّ السيطرة الكاملة على وادي الخيل أتى بعد أن تقدّمت مجموعات كبيرة من قوات المقاومة في المنطقة وخاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي النصرة ما تسبب بحالة من الانهيار بصفوف المسلحين، مؤكداً أنّ هذه القوات جمعت معلومات دقيقة ما سمح بتقدمها السريع وحصر النصرة بـ 10% من جرود عرسال.

وبينما تتقدم قوات المقاومة في الجرود سهّل الجيش اللبناني دخول 79 من النساء والأطفال من مخيمات وادي حميد بجرود عرسال إلى داخل عرسال.

وأضاف مراسلنا أن الجيش عزز اجراءاته بالمناطق المواجهة لوادي حميد والملاهي بعد فرار مسلحي النصرة إليهما، كما عمل على عزل مخيمات اللاجئين عن عرسال.

وكانت قوات المقاومة قد بدأت هجوماً باتجاه وادي الخيل في جرود عرسال من محاور عدة، وشنت هجوماً واسعاً من جهات عدة باتجاه هذه المنطقة وحصن الخربة شرق لبنان.

وكان الإعلام الحربي أعلن الأحد عن انسحاب أبو طلحة الأنصاري أحد مسؤولي جبهة النصرة مع 30 من مسلحيه باتجاه قلعة الحصن شرق جرد عرسال.

وتأتي هذه التطورات بعد أن تمّ إعلان جرود فليطة السورية في القلمون الغربي منطقة آمنة وخالية من مسلحي جبهة النصرة.

قراءة 1511 مرة