قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الدول غير المدعوة من الحكومة السورية عليها أن تغادر (البلاد)، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، أمام الدورة الثالثة لمؤتمر "حوارات متوسطية"، التي افتتحت مساء أمس الخميس، بالعاصمة الإيطالية روما، وتستمر حتى غد السبت.
وأوضح الوزير الروسي "الآن يقول الأمريكيون إنهم يريدون البقاء لبضع سنوات في سوريا لمنع الإرهابيين من العودة، ونحن نعتقد أن جميع الدول غير المدعوة من قبل حكومة دمشق أو قرار من الأمم المتحدة يجب أن تغادر".
وأشار لافروف، "لا نستطيع أن نسمح لسوريا بأن تقع في أيدي الآخرين، ونحن توجهنا إلى سوريا لكن بناء على طلب من الحكومة الشرعية في دمشق".
وتابع "اتخذنا إجراءات لمنع البلاد من الوقوع في أيدي تنظيم داعش، بالإضافة إلى جبهة النصرة، التي كانت على مشارف دمشق".
وأضاف نحن نساعد "الجيش السوري، وأعتقد أننا حققنا نتائج كبيرة اليوم، حيث هزم داعش، وأعتقد أننا يجب أن نركز على مساعدة أولئك الذين يحاربون الإرهابيين في سوريا".
وحول الوضع في المنطقة، قال رئيس الدبلوماسية الروسية "واجهنا مراراً مشكلة الخلافات بين السعوديين والإيرانيين، وتحدثنا معهم حول هذه الخلافات بشكل منفصل".
وأضاف "نعتقد أن عليهم البدء في الحوار، ونحن على استعداد لمساعدتهم ومن خلال منظمة التعاون الإسلامي. إذ أننا على قناعة بأنه من المؤسف أن تشهد المنطقة انقساما بين هذين البلدين الهامين".
ويحضر أعمال مؤتمر "حوارات متوسطية"، الرئيس اللبناني ميشيل عون، وعدد من وزراء ونواب وزراء خارجية دول عربية وشرق أوسطية وأوروبية، أبرزهم نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وإيران، محمد جواد ظريف، ونظيريه السعودي عادل الجبير، ونائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبي، أحمد معيتيق.
ويناقش المؤتمر قضايا ذات صلة بتطورات الأوضاع في منطقة حوض البحر المتوسط، ومن بينها: الأمن المشترك، ومكافحة الإرهاب، ومستقبل منطقة الشرق الأوسط، والهجرة والطاقة والنمو، ودور المرأة والشباب لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، فضلاً عن ظاهرة الهجرة.