دعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الأربعاء، جميع المسلمين بمن فيهم الشعب الفلسطيني الى النهضة ضد مؤامرة اعلان القدس عاصمة للصهاينة، مشددا على ان القدس مرتبطة بالعالم الاسلامي وليست محلا لتنفيذ المؤامرات.
وفی تصریح له، قبیل کلمة قائد الثورة الاسلامیة خلال استقباله مسؤولی السلطات الثلاث والضیوف المشارکین فی المؤتمر الدولی للوحدة الإسلامیة الذی عقد فی طهران، اعتبر حسن روحانی ان المشکلات الیوم فی العالم الاسلامی هی نتیجة للابتعاد عن القرآن والوحی، مضیفا: ان الشعوب المسلمة فی المنطقة انتصرت فی مواجهة الإرهابیین وحماتهم المستکبرین والصهاینة، وإن الأعداء بصدد تنفیذ مؤامرة جدیدة.
وأکد روحانی أن علینا ان نتحلى بالوعی والیقظة فی مواجهة أمیرکا والکیان الصهیونی وأذنابهما، وقال: ان الاعداء ومن خلال استغلال أموال المسلمین، حولوا المنطقة الى ترسانات للأسلحة، وزادوا من تدخلاتهم فی المنطقة.
ولفت الرئیس الایرانی الى ان أمیرکا وفی خضم حرب سوریا ضد الارهابیین، قامت بقصف قاعدة جویة فی هذا البلد من أجل مساعدة داعش وسائر الإرهابیین، مضیفا: کلما حقق الشعب السوری نصرا کبیرا، قام الکیان الصهیونی بقصف جزء من الاراضی السوریة بذریعة ما.
وأشار رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الى المؤامرة الجدیدة التی یواجهها العالم الاسلامی، وقال: ان القدس مرتبطة بالإسلام والمسلمین والفلسطنیین، ولا مجال أمام الاستکبار العالمی للقیام بمغامرة جدیدة.
وبیّن روحانی ان الهدف السامی للمسلمین یتمثل فی تحریر فلسطین والقدس، وقال: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کانت دوما بصدد إرساء السلام والاستقرار فی المنطقة، وهی تعارض تغییر الحدود الجغرافیة فیها، وقد قدمت العون للشعوب فی مواجهة الإرهاب، وهی ترغب بحل المشکلات عبر الحوار، لکن فی ذات الوقت فإن أی شعب مسلمی بمن فیهم الشعب الایرانی لن یتحمل عدوان الاستکبار والصهیونیة على المقدسات الإسلامیة.
وأردف أن على جمیع المسلمین بمن فیهم الشعب الفلسطینی ان ینهضوا نهضة رجل واحد ضد المؤامرة الکبرى بإعلان القدس عاصمة للکیان الصهیونی، مضیفا: ان الدول الإسلامیة ومنظمة التعاون الاسلامی تقع على عاتقها مسؤولیة کبرى فی هذا المجال.