مئات الإصابات في احتجاجات عمّت الضفة الغربية والقدس وغزة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
مئات الإصابات في احتجاجات عمّت الضفة الغربية والقدس وغزة

جمعة يوم غضب رابعة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة تنديداً ورفضاً لقرار الرئيس الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش يؤكد في حديث للميادين إنه "إذا تمادى الاحتلال فنحن سنرد على العدوان". والقيادي في حماس مشير المصري يدعو إلى التوافق على برنامج وطني تحرري بعيداً عن التسوية والمفاوضات الفاشلة.

تواصلت فعاليات جمعة الغضب الرابعة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وفي مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة في مظاهرات ومسيرات، انطلقت بعد صلاة اليوم الجمعة،.

افادالمراسلون بإطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة لتفريق المتظاهرين في الشجاعية شرق قطاع غزة، حيث وصل الشبّان الفلسطينيون إلى مسافات قريبة جداً من مواقع الاحتلال المحاصرة للقطاع.

كما لفتت إلى انطلاق تظاهرة أخرى من المسجد الأقصى وفي أحياء المدينة القديمة بالقدس.

وفي إحصاء غير نهائي لها تحدثت وزارة الصحة عن 33 اصابة بنيران قوات الاحتلال في المناطق الشرقية لقطاع غزة، و75 اصابة بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، حيث تصدى الشبّان لاعتداءات قوات الاحتلال، ووصلوا إلى مسافات قريبة جداً من مواقع الاحتلال المحاصرة للقطاع.

وفي مناطق الضفة الغربية، سجلّت 133 اصابة بعضها بالرصاص الحيّ لقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وفي حين شهدت مناطق الخليل تظاهرات حاشدة وقوات الاحتلال قمعتها بعنف شديد، استنفرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عناصرها في محيط مدينة القدس والأقصى استعداداً لمواجهة المتظاهرين الفلسطينيين.

و إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الاحتلال في باب العامود ومحيط الأقصى. ولفتت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت إمرأة مقدسية بعد التعرض لها بالضرب في باب العامود.

وفي بيت إيل برام الله. قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المتظاهرين والمسعفين، وأشارت إلى إصابة صحفي يقنبلة صوتية، كما تحدثت عن 5 إصابات برصاص الاحتلال في رام الله وشمال مدينة الخليل.

هذا وتصدّى الشبان الفلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال في رام الله.

وبالتزامن، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إنطلاق صاروخ من غزة أصاب أحد المباني في مستوطنة شاعر هنيغف إصابة مباشرة. وأشارت الوسائل إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن انطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة.

وأن قوات الاحتلال تستهدف مواقع للمقاومة شرق الشجاعية بغزة.

الجدير ذكره أن المظاهرات جرّاء قرار الرئيس الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل أسفرت الجمعة الماضي عن استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة أكثر من 110 آخرين بجروح.

وفي السياق نفسه، مدد المدعي العسكري الإسرائيلي خلال جلسة محاكمة الأسيرة الطفلة الفلسطينية عهد التميمي مدة اعتقالها لمدة 5 أيام أخرى بحجة استكمال التحقيق معها. كما مددّت محكمة الاحتلال اعتقال والدة الأسيرة عهد التميمي 5 أيام وقررت الإفراج عن إبنة عمّها نور بشروط.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال مشاركته بتظاهرة إنه يجب أن يتحرك الضغط العربي ضد الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف البطش "لا يضيرنا أن يعترف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل فنحن سنواصل المقاومة شاء ترامب أم أبى".

وأكد أن القدس قبلة السعودية وإيران وماليزيا وغيرهم، مشيراً إلى أنه على الجميع الدفاع عنها.

كما رأى أنه "على الرئيس عباس أن يستعين بشعبه لمواجهة القرار الأميركي". وأشار إلى أن أولويات الشعب الفلسطيني هي "انتفاضة القدس"، مؤكداً "إذا تمادى العدو فنحن سنرد على العدوان".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي كرر تأكيده أن "لا أحد يعطي ضمانات ونحن سنرد على العدو".

بدوره اعتبر القيادي في حماس مشير المصري إلى أن الدفاع عن المسجد الأقصى هو دفاع عن المسجد الحرام، مؤكداً "لن نفرط في المسجد الأقصى أو بشبر من أرض فلسطين".

وقال المصري إن من يراهن على العدو عليهم أن يعيدوا حساباتهم لأن التاريخ لن يرحمهم. وأشار إلى أن المطلوب إتمام استحقاقات المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية.

ودعا المصري حركة فتح إلى التعامل بإيجابية مع خطوات حماس بشأن المصالحة. كما دعا الحكومة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها ورفع العقوبات عن أهالي غزة.

القيادي في حماس دعا إلى سحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وإنهاء مشروع التسوية وعدم المراهنة عليه، مشدداً على ضرورة التوافق على برنامج وطني تحرري بعيداً عن مشروع التسوية والمفاوضات الفاشلة.

وبالنسبة للتنسيق الأمني مع إسرائيل دعا المصري السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق، مطالباً بدعوة الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية.

بدوره، رأى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في حديث خلال مشاركته في تظاهرة برام الله أن ما راهنت عليه إسرائيل والولايات المتحدة قد فشل، وأن الانتفاضة تحولت إلى مقاومة شعبية.

وشدد البرغوثي على ضرورة حسم الخيارات، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن عملية السلام ووساطة ووساطات بعد الآن. كما لفت إلى أن المراهنة على اتفاق أوسلو قد فشلت.

ورأى البرغوثي أن العدو الأكبر للشعب الفلسطيني كان الشعور بالاحباط وأن هذا الأمر عملت عليه الدعاية الإسرائيلية.

وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية لن تتأثر في حال قطعت المساعدات الخارجية، مشدداً "يجب ألا نربط نضالنا بقضية المساعدات الخارجية"، ومتمنياً أن توقف واشنطن دعمها.

كما رأى البرغوثي أن محاولات إسرائيل لفرض قيادات جديدة على الفلسطينيين لن تنجح، موضحاً أن المقاومة للاحتلال أصبحت نمط حياة في فلسطين، مطالباً الدول العربية بتقديم الدعم لها.

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أشار إلى أن الانتفاضة اليوم تأتي في إطار موجات متواصلة حتى الوصول إلى تحرير الأرض.

وفي الختام أكد البرغوثي أنه يجب الاتفاق على استراتيجية وطنية مشتركة لمواجهة الاحتلال، قائلاً "سنهزم نظام التمييز العنصري الإسرائيلي وسنفرض على الاحتلال إقامة دولتنا".

قراءة 1211 مرة