نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري يقول إن إيران لم تتوقف عن دعم المقاومة الفلسطينية، وأن ما تقدمه من دعم هو دعم حقيقي وجوهري لاستمرار المقاومة وفعاليتها، ويلمح إلى أن قيادة حركة "فتح" غير قادرة على تطبيق المصالحة الفلسطينية بالمعايير الوطنية القائمة على مواجهة الاحتلال.
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري إن قاعدة بناء هذه العلاقات الخارجية للحركة هي عدم إدخال القضية الفلسطينية في الصراعات الداخلية للدول الأخرى، وأضاف "اعفونا من أن نكون جزءاً من صراعات المنطقة لنبقى رأس حربة في مواجهة الكيان الصهيوني".
وفي مقابلة له مع قناة القدس، أكّد العاروري أن الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية لم يتوقف، معتبراً إياه مؤشراً على جدية إيران في مواجهة إسرائيل.
وأضاف العاروري أن ما تقدمه إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية ليس شكلياً أو رمزيّاً، بل هو دعم حقيقي ومركزي وجهوري لاستمرار المقاومة وفعاليّتها.
وعن ملف تبادل الأسرى، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن هذا الملف يأتي على سلّم أوليّات الحركة، مؤكداً الجهوزية من أجل إنجاز صفقة تبادل مع إسرائيل، لكنّه لفت إلى أن الإسرائيليين لا يتحرّكون في هذا الاتجاه.
وعن الوضع الفلسطيني الداخلي والمصالحة بين الفصائل، اعتبر العاروي أن قيادة حركة "فتح" غير قادرة على تطبيق المصالحة الفلسطينية بالمعايير الوطنية القائمة على مواجهة الاحتلال، مجدداً التأكيد على أن "حماس" مصرّة على خيار المصالحة وبناء الوحدة الوطنية، وشدد على ألا تراجع عن هذا القرار.
العاروري أشار إلى أن الحركة مستعدة للاستجابة لأية دعوة قد توجهها القاهرة مرّة أخرى، مضيفاً أنها مستعدّة لتقديم تنازلات من أجل إنجاح المصالحة الداخلية، ما عدا التنازلات التي تأتي لمصلحة الاحتلال كسلاح المقاومة.
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" حمّل إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الأولى لجهة تباطؤ سير المصالحة، معتبراً أن استمرار الانقسام يصب في مصلحتهما ويخدمهما سياسياً وميدانيّاً.