بمناسبة اليوم العالمي للحجاب.. الحجاب رمز تعتز به المرأة المسلمة في الغرب

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بمناسبة اليوم العالمي للحجاب.. الحجاب رمز تعتز به المرأة المسلمة في الغرب

منذ عام 2013 وحتى الآن، وفي اليوم الأول من شهر شباط/فبراير من كل عام، ترتدي النساء غير المسلمات الحجاب لإعلان تضامنهن مع المرأة المسلمة.

في عالم اليوم، قلّما يتمكن شخص ان يتجاهل انتشار الحجاب بين النساء وخاصة في المجتمعات الغربية. فرغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الغرب لتهميش الحجاب والانتقاص منه، ورغم استخدامه التقنيات الثقافية والاجتماعية العديدة والمتنوعة، لكن يبدو ان استراتيجية الغربيين لم تحقق الكثير من النجاح في هذا المجال.

* اليوم العالمي للحجاب، فرصة للتضامن مع الحجاب والمرأة المسلمة

قبل 6 أعوام، ظهر اسم "اليوم العالمي للحجاب" بالتدريج بالنسبة للنساء المسلمات وغير المسلمات في أنحاء العالم، فاليوم الأول من شهر شباط/فبراير، هو اليوم الذي ترتدي فيه النساء غير المسلمات من مختلف الدول الحجاب للتضامن مع المرأة المسلمة، إنهن يمضين يوما بالحجاب، ويلتقطن الصور وينشرنها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويشرحن تجاربهن مع الحجاب.

تم إطلاق "اليوم العالمي للحجاب" منذ عام 2013 حيث دعت إليه السيدة نظمة خان، الاميركية المسلمة. فقد قررت هذه السيدة المسلمة وبعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر، وبروز ردود الفعل في "التخويف من الاسلام" او ما يسمى "الاسلاموفوبيا"، قررت ان تدعو نساء العالم من غير المسلمات الى تجربة يوم واحد بارتداء الحجاب للتضامن مع المرأة النساء المسلمات في انحاء العالم.. إنها تقول انها كانت تريد ان تغير نوع النظرات حيال النساء المحجبات، وان تكسر النظرات والصورة النمطية عنهن.. انها ترى ان تجربة الحجاب ولو ليوم واحد يفتح آفاق النساء، ويؤدي الى ان لا يتم إطلاق الأحكام عليهن نظرا لظاهرهن.

* نظرة وسائل الاعلام الغربية إزاء الحجاب كرمز لاحترام هوية المرأة

وكتبت مدونة اجنبية بشأن اليوم العالمي للحجاب: عندما تستر امرأة مسلمة شعرها وجسدها، فإنها تبعث بهذه الرسالة الى المحيطين بها بأنها تحترم جسدها.. كما انها تثبت أنه لا يحق لأي أحد ان يقيس المرأة المسلمة بشعرها او جسدها.. فالمرأة المسلمة تبيّن من خلال سترها لبدنها، أنه ينبغي للآخرين ان يقيمونها حسب ذهنيتها وشخصيتها وأهدافها.

وقد أيدت العديد من الشخصيات الشهيرة في العالم بمن فيهم الباحثون والسياسيون وغيرهم من المشهورين، اليوم العالمي للحجاب.. كما تقوم العديد من الصحف ووسائل الاعلام العالمية بما فيها نيويورك تايمز والجزيرة وبي بي سي وسي ان ان وهافينغتون بوست وغيرها بتوفير التغطية الإعلامية لليوم العالم للحجاب.

وتشهد مراسم اليوم العالمي للحجاب اقبالا متزايدا من قبل نساء العالم، كل عام، ففي السنوات الاولى تطوع آلاف النسوة وأكثر من 70 مندوبة من 45 دولة. وفي عام 2016 شاركت مندوبات من 150 دولة، وحسب التخميات، شاركت 190 دولة في مراسم اليوم العالمي للحجاب.

والجدير بالذكر، وكأحد أمثلة انتشار الحجاب في المجتمع الغربي، نصب لوحة إعلانات في إحدى الخطوط السريعة في شيكاغو، بمضمون، ان الحجاب حرمة وشرف وقوة، وقد كانت مريم عليها السلام تراعي غطاء الرأس، والنساء المسلمات ايضا يغطين رؤوسهن.

* تجارب النساء غير المسلمات عن يوم واحد من الحجاب

كتبت ماري لان سون بي (وهي سيدة غير مسلمة) بعد ان نشرت صورتها بالحجاب على مواقع التواصل الاجتماعي: أهنئ جميع النساء باليوم العالمي للحجاب.. انني مسرورة للغاية لتمكني من أن أصبح عضوة لنشر السلام والفهم الإجتماعي عن الحجاب.. ولابد ان أشكر السيدة نظمة خان التي دعت النساء غير المسلمات الى تجربة الحجاب.. الحجاب تجربة سامية وتؤدي الى زيادة البصيرة تجاه الحجاب.

وكتبت جيني عن تجربتها الأولى مع الحجاب: كانت تجربتي الاولى لارتداء الحجاب في اليوم العالمي للحجاب لدعم النساء المسلمات، تجربة مدهشة وتوعوية.

فيما قالت رو بين بلادت، بعد ارتدائها الحجاب للمرة الاولى: بارتدائي الحجاب، خضت تجربة شعور قوي وغير قابل للتصور. فعندما ارتديت الحجاب وبتجربة حالات لم أكن أدركها في السابق، فقررت ان أخطو في هذا الطريق.

وتقول سيدة اخرى عن شعورها بشأن الحجاب وقرارها خوض هذه التجربة: عندما مشيت وأنا ارتدي الحجاب، شعرت بطمأنينة في نفسي، وأدركت أنني يمكنني أن أمارس هواياتي الشخصية وأعمالي في المجتمع بأسلوب أفضل.

ورغم كل الجهود التي يبذلها الغرب لإلغاء الحجاب ومواجهة النساء المحجبات، ولكن مع تطورات التقنيات وزيادة وعي المجتمعات عن هوية الإسلام، فالشواهد تدل على ان الشعوب الغربية تقبل بالتدريج يوما بعد آخر على الاسلام والحجاب.

قراءة 1298 مرة