اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان المستعمرين اسسوا لعلاقات مجحفة مع المجتمعات الاسلامية فنهبوا ثرواتهم ولم يمنحوهم فرصة للتنمية وقال ان الاديان جاءت لاقرار الفضائل والقضاء على المفاسد وعلى المسلمين واجبات دينية في هذا المجال .
جاء ذلك لدى استقباله النخب وعلماء الدين وزعماء المجتمع الاسلامي في ولاية حيدر اباد الهندية عصر اليوم الخميس واعتبر روحاني ان رسالة الشعب الايراني هي رسالة صداقة وود مع الشعب الهندي الكبير.
واكد روحاني القول اننا نتطلع الى علاقات ودية ووثيقة بين شعبي البلدين في كافة المجالات وقال ان ايران والهند تربطهما اواصر علاقات تاريخية وثقافية اوسع دائرة من العلاقات السياسية والاقتصادية وان الجذور التاريخية والثقافية للشعبين واحدة .
واوضح بان التعاليم الاسلامية تتجاوز البعد الديني وان نبي الاسلام (ص) اكد ان من لم ينصر مظلوما طلب العون فهو ليس بمسلم وقال انما المسلمون اخوة وان الاسلام جاء لسعادة البشرية جمعاء .
واضاف ان المستعمرين اسسوا لعلاقات مجحفة مع المجتمعات الاسلامية فنهبوا ثرواتهم ولم يمنحوهم فرصة للتنمية.
واكد ان الاديان جاءت لاقرار الفضائل والقضاء على المفاسد وعلى المسلمين في هذا المجال واجبات دينية .
واشار روحاني الى ان الغرب شغّل الدول الاسلامية بعضها بالبعض الاخر عبر زرع الخلافات فيما بينها وقال ان الخلافات الراهنة جاءت في الوقت الذي عاش الشيعة والسنة قرونا طويلة اخوانا الى جانب بعضهم البعض وكانت جميع المذاهب في العراق وسوريا تتعايش سلميا معا وفي هذا الاطار يمكننا ان نعتبر الهند ترجمة حية للتعايش السلمي بين المذاهب والاديان والعقائد المختلفة ولكن الغربيين خلقوا الفجوات بين المسلمين وقاموا بتشكيل الجماعات التكفيرية باسم الاسلام والجهاد، والاسلام برئ منهم.
واكد الرئيس روحاني بان رسالة الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اليوم الاول لانطلاقتها كانت رسالة الوحدة والاستقلال والاتحاد والنظرة الى الشرق وعلى هذا الاساس تحركنا، وفي السنوات الاخيرة ايضا وقفنا الى جانب شعوب المنطقة بهدف وقف الحروب والعنف .
وصرح روحاني ان احد اهداف واولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية يتمثل في بناء العلاقات الوثيقة والاخوية مع جميع البلدان الاسلامية والاقليمية وقال اننا لا نريد ان نكون بعيدين عن اي من الدول الاسلامية ودول المنطقة والشعوب الصديقة لنا وان كانت هناك مشكلة في العالم الاسلامي فحلها ليس عبر فوهات البنادق والخيار العسكري بل عبر المنطق والاستدلال والحوار .