الرئيس السوري بشار الأسد يقول بعد اللقاء مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة إن "اتهامات الغرب باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا هي ذريعة لمهاجمة الجيش السوري"، مؤكداً أن الغالبية في الغوطة الشرقية يريدون الخروج من كنف الإرهابيين إلى حضن الدولة، ولذلك فإن العملية ضد الإرهاب ستستمر بالتوازي مع فتح المجال للمدنيين للخروج إلى مناطق الدولة".
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "اتهامات الغرب باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا هي ذريعة لمهاجمة الجيش السوري"
وقال بعد استقباله اليوم الأحد حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له إن "الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلّق ببلده"، مؤكداً أن الحملة الإعلامية والسياسية ضد سوريا تحت العناوين الإنسانية تهدف بشكل أساسي إلى استنهاض الإرهاب والإرهابيين بعد الضربات المتلاحقة ضدهم".
وإذّ اعتبر أن "الحديث عن الإنسانية بالمنطق الغربي يعني شيئاً وحيداً يترجم في سوريا وهو أن الجيش السوري يتقدم"، قال إن "العدوان التركي الحالي على عفرين دليل جديد على استمرار تركيا بسياستها العدوانية تجاه سوريا، وإثبات آخر على أن الوثوق بهذه السياسة والقائمين عليها أمر غير ممكن".
وأكد الرئيس السوري في ردٍّ على سؤال مراسل الميادين أن "الغالبية في الغوطة الشرقية يريدون الخروج من كنف الإرهابيين إلى حضن الدولة، ولذلك العملية ضد الإرهاب ستستمر بالتوازي مع فتح المجال للمدنيين للخروج إلى مناطق الدولة".
وأردف قائلاً إن "موضوع الكيميائي أصبح من مصطلحات قاموس الكذب الغربي وهو مجرد ابتزاز يستخدم عادة ذريعة لتوجيه ضربات إلى الجيش السوري".
وخلال اللقاء مع أنصاري أكّد الأسد بحسب وكالة "سانا""أهمية التنسيق المسبق والدائم بين سوريا والدول الصديقة حول مختلف القضايا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة"، مشدداً على "أن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده وأن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر".
من جانبه، أكّد أنصاري حرص بلاده الدائم على التنسيق والتشاور مع سوريا في مختلف المجالات، مشدداً على أن "أي جهد ستقوم به إيران لدعم الحل السياسي للأزمة في سوريا سيكون بالاتفاق مع القيادة السورية"، مشيراً إلى أن "لسوريا وشعبها مكانة خاصة لدى إيران شعباً وحكومة".