بدء مناورات إسرائيلية - أميركية لمواجهة في فلسطين المحتلة تحاكي حرباً شاملة ولمواجهة تهديدات صاروخية من عدة جبهات من خلال استخدام منظومات دفاع جوي عدة كـ "حيتس" و"القبة الحديدية"، وتستمر المناورات حتى منتصف الشهر الجاري. وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد حدة التصريحات الإسرائيلية بشأن احتمال اندلاع مواجهات عسكرية على عدة جبهات.
بدأت صباح اليوم الأحد في فلسطين المحتلة مناورات عسكرية ضخمة بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي، تحاكي حرباً على جبهات عدة، كالجبهة مع لبنان وسوريا وغزة، وقد أُطلق عليها اسم "جونيبر كوبرا".
ويشارك في هذه المناورات حوالي 2500 جندي أميركي و2000 جندي إسرائيلي من قسم الدفاع الجوي، وذلك بهدف تحسين جاهزية التصدي لتهديدات صاروخية من خلال استخدام منظومات "حيتس" و"القبة الحديدية" و"مقلاع داود" و"باتريوت".
وتنطلق المناورات المشتركة لمواجهة أية سيناريوهات حرب محتملة على أي من الجبهات الثلاث، وستحاكي وصول قوات أميركية إلى "إسرائيل"، على إثر تعرضها لهجوم صاروخي على جبهات مختلفة، واختبار استخدام منظومات صاروخية مختلفة، وسفن حربية ومقاتلات ومروحيات وطائرات بدون طيار، وستستمرّ حتى منتصف أذار/ مارس الجاري.
ورست السفينة الحربية الأميركية العملاقة "أوس آيو جيما" في ميناء حيفا، حيث تقلّ 30 مقاتلة ومروحية، ونحو 2500 من مشاة البحرية الأميركية.
وتوصف "آفا جيما" بأنها أقوى حاملة طائرات أميركية، ووظيفتها إسناد القوات البرية في الحروب حيث كانت شاركت في حروب كثيرة بينها الحرب الأميركية على العراق والحرب الاسرائيلية الثانية على لبنان.
وسبق أن أجرت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي سلسلة تدريبات ومناورات تحاكي اندلاع حرب على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وبالتزامن سيبدأ في منطقتي الجليل الأسفل ومرج يزراعيل تمرين مشترك للجيش الاسرائيلي والشرطة، يستمر أربعة أيام.
وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد حدة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن احتمال اندلاع مواجهات عسكرية على عدة جبهات وخاصة لبنان.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مضمون الاتصالات الأميركية بين لبنان وإسرائيل للتوصل لاتفاق حول حقول الغاز والنفط البحرية، وقالت إن "إسرائيل" تتعامل بجدية مع التهديدات اللبنانية الأخيرة على ضوء تسلح "حزب الله" بصواريخ متطورة.
وكان سيناتور أميركي قد كشف عن رغبة إسرائيلية بضرب المدنيين اللبنانيين وشنّ حملة ضد حزب الله اللبناني، في مؤتمر صحفي عقده بعد عودته من الأراضي المحتلّة.
من جهته، أكد قائد الجيش اللبناني جوزف عون أن لبنان جاهز لمواجهة أي عدوان إسرائيلي بكل إمكاناته المتاحة، أو لأيّ محاولة إسرائيلية لقضم جزء من الحدود البرية والبحرية اللبنانية.
ويشار إلى أن هذه هي المرة التاسعة التي تجري فيها هذه المناورات منذ العام 2001، ويعتبر التمرين هذا العام الأكبر للجيش الإسرائيلي والأميركي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.