اكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، ان ايران لها موقف صريح وجاد في محاربة التكفير والتطرف والارهاب لا كما يدعي البعض بأنها تدعم التطرف و انها تحارب التطرف باقواله ويرسل جيوشا، ويحارب الارهاب والتطرف بالأموال وغيرها وقال الشيخ الملا، ان 'المتتبع الى جذور الثورة الاسلامية في ايران منذ اندلاعها عام 1979 الى اليوم، ومنذ قيادة الامام الخميني (قدس سره) والى تولي مرشد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (حفظه الله) لقيادة الثورة الاسلامية في ايران، الذي تصفح في تاريخ هذه الثورة ورجالاتها يتضح انها ثورة الاعتدال وثورة ذم التطرف وصناعة التعايش'.
واضاف الملا، ان 'الجمهورية الاسلامية في ايران كان لها موقف واضح وصريح على المستوى السياسي والديني والشعبي في الاوضاع التي جرت في العراق منذ عام 2003 الى يومنا هذا، وماجرى ايضا في سوريا ومصر وليبيا وأي مكان فيه بؤر الارهاب، والموقف اصبح واضحا من خلال محاربة تنظيم داعش الارهابي هذا التنظيم الذي يشهد لدمويته القريب والبعيد والمؤمن والكافر والصديق والعدو'.
وشدد على أن 'الكل يشهد بأن تنظيم داعش هو من أشد التنظيمات الارهابية اجراما وسفكا للدماء بغض النظر عن كون هذا التنظيم هو صناعة امريكية او اسرائيلية، بالنتيجة انه تنظيم متطرف ومنبوذ من كل العالم، والجمهورية الاسلامية كان لها موقف واضح وصريح في دعم العراق وسوريا لاجل محاربة هذا التنظيم'.
واشار الشيخ الملا 'لابد أن نفرق ما بين دعم الجمهورية الاسلامية لنظام سياسي ودعمها لحرب ضد تنظيم إرهابي، الجانب الذي لايريد الاعداء تسليط الضوء عليه هو أن الجمهورية الإسلامية كانت تريد محاربة هذا التطرف سواء كان في العراق أو غير العراق، أي انها تدعم مشروعا اسلاميا وحدويا ينهي التطرف سواء كان هذا التطرف شيعيا او سنيا'.
ولفت قائلا 'انني سمعت في أحد المؤتمرات للوحدة الاسلامية للسيد الخامنئي (حفظه الله) وهو يتحدث فيه عن التطرف السني والتطرف الشيعي وكان يشير في حديثه الى ان التطرف السني منابعه من امريكا وان التطرف الشيعي منابعه تاتي من بريطانيا'، مشيرا 'هذا يدل على ان الجمهورية الاسلامية في ايران وان هذه الثورة بين جنباتها مشروعا وهو مشروع الوحدة الاسلامي والوقوف مع المظلومين'.
وتابع رئيس جماعة علماء العراق ان 'ما تعانيه الجمهورية الاسلامية اليوم من حصار ومن محاربة وغيرها كل ذلك لانها تقف مع القضية الفلسطينية فهي من الدول الاولي والحكومات والشعوب الاولي التي تقف الى جانب القضية الفلسطينية والمقاومة'.
واكد ان 'الاختبار الاكبر للجمهورية الاسلامية كان موقفها يتجسد من خلال وقوفها ضد تنظيم داعش الارهابي، وانا استغرب غاية الاستغراب عن الذين يتحدثون عن الجمهورية الاسلامية في ايران ويتهمونها في بعض الاحيان بالارهاب، لماذا لايتحدثون بأن الجمهورية الاسلامية وبقيادة السيد الخامنئي كانت من الدول الاولى التي حاربت الارهاب'.
واستطرد 'لا اقول سرا ان العراق كان على جرف من الانهيار الكامل وان العراق يستباح من اوله الى اخره ومن شماله الى جنوبه لولا الموقف الرجولي والاسلامي والانساني من الجمهورية الاسلامية الى العراق وهذا طبعا أتى من القيادة الايرانية ومن السيد الخامنئي مباشرة.' مذكرا 'كذلك المواقف التي جرت في سوريا وكادت سوريا ان تسقط بيد الارهاب من أولها إلى آخرها ولكن صمدت سوريا وصمد شعبها بفضل الله عز وجل اولا وبفضل دعم الجمهورية الاسلامية ثانيا'.
ولفت الملا الى ان 'مواقف الجمهورية الاسلامية تدل على انها صاحبة مشروع ومشروعها يختلف تماما عن الآخرين فالآخرين مشروعهم (فرق تسد) من خلال زرع الفتنة واللعب على اوتار الطائفية'.
وشدد على ان 'الجمهورية الاسلامية اليوم لاتحتاج مني ولا من غيري أن يوضح موقفها من محاربة الإرهاب، وأن ما تعانيه الجمهورية الاسلامية اليوم من حرب وحصار وضغط دولي، سببه انها حاربت التطرف والارهاب والتكفير وعقدت مئات المؤتمرات فأكثر من 300 مؤتمر اقامت في هذه الفترة لاجل نبذ التطرف واحترام الخصوصية ووحدة المسلمين ومنع التكفير وما شابه ذلك'.
واكد ان 'ايران لها موقف صريح وجاد في محاربة التكفير والتطرف والارهاب لاكما يدعي البعض بأنه يحارب التطرف، فهو يحارب التطرف باقواله ويرسل جيوشا للضفة الثانية ويدعم بالاموال وغيرها التطرف والارهاب'.