دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، واشنطن إلى إخلاء منطقة شرق الفرات من "التنظيمات الإرهابية الكردية" إذا ما أرادت التعاون مع تركيا.
وأضاف أردوغان في تصريحات خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم شمال شرقي البلاد، أنه "يجب على واشنطن أن تسحب المسلحين الأكراد السوريين من شرقي نهر الفرات في سوريا في حال رغبت في التعاون مع تركيا".
وأكد أردوغان أن بلاده لا تزال منفتحة على جميع عروض التعاون المتعلقة بمدينة منبج السورية، مشيراً إلى أن تركيا غير متأكدة بعد من النهج الذي قد يتبعه وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو تجاه هذه القضية، مشيراً إلى عزم بلاده على توسيع نقاط المراقبة في محافظة إدلب السورية، و"إحكامها من جهة، والتوجه إلى منبج من جهة أخرى".
وتطرق أردوغان إلى مسألة تسليح حزب العمال الكردستاني، قائلاً إن واشنطن تقدم "للتنظيم الإرهابي شتى أنواع السلاح دون أي مقابل، ويرفضون بيعها لنا بالمال، ثم يقولون إنهم لا يدعمون الإرهاب، كيف يحصل ذلك، هل بالإمكان توضيح ذلك؟".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أكد في وقت سابق ان العلاقات بين واشنطن وأنقرة باتت على وشك القطيعة، محذراً أمريكا من مواصلة تسليح الأكراد، وأضاف أوغلو "شعب تركيا يتخذ موقفاً سلبياً من الولايات المتحدة لأنها لا تفي بوعودها وتكذب على الدوام. والعلاقات بين بلدينا وصلت إلى نقطة حساسة. وللحيلولة دون وقوع ذلك ولإنقاذ علاقاتنا، تم إنشاء مجموعات العمل الـ3 في فبراير الماضي. ووضعنا شرطاً: إذا لم تلتزموا بكلمتكم، نحن لم نعد نصبر على ذلك. فما الفائدة من تمديد تلك العلاقات؟