أغلقت مراكز الاقتراع بانتخابات الرئاسة المصرية، مساء الإثنين، أبوابها، في نهاية اليوم الأول من التصويت بالداخل، وفق التلفزيون الحكومي.
ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى إلى فترة ثانية من 4 سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي) موسى مصطفى موسى، الذي أعلن سابقًا تأييده للأول، بينما يغيب عن المنافسة سياسيون بارزون لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد.
وتحدثت الحكومة و"الهيئة الوطنية للانتخابات" (مستقلة)، عن "إقبال كثيف" في اليوم الأول، في مقابل "تشكيك" من معارضين.
وتبدأ عملية الاقتراع، من التاسعة صباحا (7:00 تغ) إلى التاسعة مساء (19:00 ت.غ)، لمدة 3 أيام، وتتم تحت إشراف قضائي كامل، وفق الهيئة.
وقال المتحدث باسم "هيئة الانتخابات" محمود الشريف، خلال مؤتمر صحفي عقب إغلاق التصويت، إن الشواهد تقول إن الشعب المصري "لم يستجب لدعوات المقاطعة".
وتحفظ الشريف، على ذكر نسبة المشاركة في اليوم الأول. مشيرًا إلى أن "التشكيك في العملية الانتخابية بدأ منذ انطلاقها".
كما أشار إلى وفاة مواطن عقب إدلائه بصوته داخل إحدى مراكز الاقتراع بمحافظة سوهاج (جنوب)، من دون تحديد سبب الوفاة.
وسبق أن قال الشريف، خلال مؤتمر صحفي عصر اليوم، إن 5 محافظات، من أصل 27، شهدت تصويتاً "كثيفًا"، خلال اليوم الأول.
وأشار إلى أن المحافظات هي القاهرة، والجيزة، إلى جانب الإسكندرية والقليوبية (شمال)، وشمال سيناء (شمال شرق).
وأكد أشرف سلطان، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في تصريحات متلفزة، مساء اليوم، عدم وجود مشكلات أو معوقات في مراكز الاقتراع.
وأشار سلطان إلى أن "هناك نسبة إقبال كبيرة على التصويت في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، واحتفال خارج اللجان".
ووفق لقطات بثتها فضائيات محلية، بدأ توافد الناخبين على مراكز الاقتراع، التي تشهد تأمينات شرطية وعسكرية بشكل واسع.
وفي المقابل، شكك معارضون، عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مناهضة في نسب المشاركة وسط سخرية من مشاهد "رقص" أمام مراكز الاقتراع.
ومن بين المشككين جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعتبرها السلطات "إرهابية"، إلى جانب "حركة 6 أبريل" المعارضة، حيث اعتبرتا أن مراكز الاقتراع بدت "خاوية"، خلال اليوم الأول.
ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 13 ألفًا و687، تحت إشراف 18 ألفًا و678 قاضيًا، بمعاونة 103 آلاف موظف.
وستجرى عملية فرز الأصوات في اليوم الثالث والأخير للانتخابات، التي يحق فيها لنحو 59 مليون مواطن داخل البلاد، التصويت بجميع محافظات البلاد.
يشار أن تصويت الناخبين في الخارج جرى في الفترة بين 16 و18 مارس/آذار الجاري، وسط حديث رسمي عن "إقبال جيد"، دون الإعلان عن نسبة المشاركة، على أن تُعلن بعد عمليات الفرز بالداخل.
ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للرئاسيات النتيجة النهائية للانتخابات في 2 أبريل/نيسان المقبل.
ومن المتوقع الإعلان رسمياً عن النتائج أول مايو/أيار المقبل، مع ترجيح كفة فوز السيسي بولاية ثانية بسهولة، واستبعاد إجراء جولة إعادة.