هي الغواصة الرابعة التي تسلّمها ألمانيا للكيان الصهيوني، وهي كمثيلاتها الأخرى قادرة على حمل وإطلاق رؤوس نووية .
ألمانيا مازالت مصرّة على دفع ضريبة ما يسمى “الهولوكوست”، أي تزويد الكيان بأسنان نووية . النازية الألمانية ارتكبت ما ارتكبت بحق اليهود، والشعب الفلسطيني ومعه الشعب العربي، يدفعان الثمن . ألمانيا قتلت والعرب ضحاياها وضحايا ضحاياها .
ماذا اقترف العرب والفلسطينيون بحق ألمانيا حتى تُقْدِم على مثل هذا العمل الذي يحمل في ثناياه نُذُرَ إبادة لشعوب المنطقة؟ ولماذا هذا التسليح بأسلحة دمار شامل، وهذه الكراهية المطلقة والمعلنة للعالم العربي؟
هذا التزاحم الألماني والغربي عموماً على تزويد “إسرائيل” بأسلحة تقليدية متطورة، وأسلحة غير تقليدية، يعني تمكين هذا الكيان من مواصلة الغطرسة والعدوان، واللجوء إلى كل ما يملك من وسائل قوة لفرض إرادته على العرب، ومنعهم من استرداد حقوقهم ولو في حدودها الدنيا، وتشجيع الكيان على إعطاء ظهره لكل جهود السلام، وإحباط أية تسوية، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية في إقامة وطن على أرضه .
التصرف الألماني خطوة عدائية ليس للشعب الفلسطيني، بل لكل الأمة العربية، لأنها تنم عن تأييد لكل ممارسات الكيان الصهيوني من عدوان وعنصرية وتهويد وإقامة مستوطنات وانتهاك لقرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية .
إن هذه الدول التي تزود الكيان الصهيوني بمثل هذه الأسلحة، تتحدّث في الوقت نفسه عن السلام والتزام الشرعية الدولية، وهي بذلك تمارس نفاقاً سياسياً مكشوفاً، لأن من يريد السلام فعلاً في المنطقة لا يزوّد من يرفض السلام بالسلاح .
الغرب يبيعنا الكلام المعسول، ويقدم أسلحة الدمار للكيان الصهيوني . . إنه ذروة انعدام الأخلاق السياسية .