اتهمت سوريا الولايات المتحدة بالتدخل "السافر" بشؤونها الداخلية، مؤكدة ان التصريحات التي تطلقها تشجع الجماعات المسلحة على تصعيد عملياتهم في البلاد.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين: "إن الإدارة الأميركية تابعت تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية ودعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة والتغطية على جرائمها وتشويه الحقائق حول سوريا في الأمم المتحدة وممارسة أقصى درجات الابتزاز على دول العالم والمجتمع الدولي لمحاصرة سورية واستهداف مواقفها".
واشار المصدر الى ان التصريجات الاميركية التصعيدية شجعت الجماعات المسلحة على تصعيد عمليات في مختلف انحاء البلاد مما ادى الى مقتل العشرات من الابرياء.
وأضاف: "ان هذه التصريحات تجلت في أبشع صورها من خلال البيانات التي صدرت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، والتي ادعت فيها قلق الإدارة الأميركية على الأوضاع في عدد من المدن السورية".
وشدد المصدر على ان هذه التصريحات تزور الحقائق وتشجع المجموعات الإرهابية المسلحة على ارتكاب مزيد من المجازر والعنف والإرهاب ليس في مدينة الحفة فحسب بل في جميع أرجاء سوريا.
واشار الى تجاهل المسؤولين الاميركيين لما يقوم به المسلحين في الجفة من اعتداء على السكان وطردهم من منازهلم وحرق المؤسسات العامة واغلاق المؤسسات الحكومية بالقوة، والتغطية عليها لصالح المسلحين تحت عناوين مختلفة لتشويه ما يجري على ارض الواقع في سوريا.
واكد ان من يدعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح ويغطي على جرائمها انما يساهم بشكل مباشر في سفك الدم السوري مهما أعلن من تصريحات.
ولفت المصدر إلى أن خطة المبعوث الدولي كوفي انان طالبت جميع الأطراف بوقف العنف واستجابت الحكومة السورية لذلك لكن المجموعات المسلحة التي تدعمها أميركا وعدد من عملائها في المنطقة أعلنوا منذ البداية تشكيكهم بالخطة وعملوا مع حلفائهم في المجموعات المسلحة على انتهاك بنود هذه الخطة.
واوضح ان إن الحكومة السورية تجدد تاكيدها على احترامها لخطة المبعوث الدولي كوفي انان واستعدادها لتنفيذ التزاماتها وممارسة مسؤولياتها، كما تؤكد حرصها على أمن الشعب السوري وتوفير الحماية له حتى تحقيق الامن والاستقرار في انحاء البلاد كافة.