أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لـ"السفير"، ان المقاومة "هي شرف وعز لنا، ولا حرج لدينا في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية لتحصين لبنان في مواجهة المخاطر الاسرائيلية، بل انها تصبح أشد إلحاحا عندما نعلم بأن اسرائيل أجرت في الآونة الأخيرة مناورات في مزارع شبعا، وفي داخل فلسطين المحتلة، تحسبا لاي حرب مقبلة مع لبنان"، مستغربا ان يصر البعض في الوقت ذاته على إثارة مسألة سلاح المقاومة.
وقال الرئيس بري ان اجواء الجلسة الاولى من الحوار كانت جيدة ومفيدة، معتبرا ان "ما جرى في عكار، خلال الايام الماضية، من عمليات خطف، كان يكفي وحده لمعاودة الحوار، حتى لو اقتصر الامر على التقاط الصورة، فكيف إذا خرجنا ببيان مهم عكسه إعلان بعبدا".
لكن الرئيس بري أشار الى انزعاجه من التسريبات الاعلامية التي تنعكس سلبا على مناخ الحوار، لافتا الى انه سيثير هذا الامر مع المعنيين، "لعلنا نفلح في منع التسريب الذي يضرب خصوصية النقاش وسرية المداولات".
وفي سياق متصل، اكد الرئيس بري ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان ينوي الدعوة الى الجولة الثانية من الحوار ولكنّ سفر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى البرازيل لمدّة اسبوع هو الذي فرض عقدها بعد عودته".
وأبدى بري ارتياحه الى "الاجواء التي سادت الحوار مذكراً بأنه كان دوماً ينادي به لأنّ مجرد جلوس القوى السياسية على طاولة الحوار من شأنه ان يشيع مناخات ايجابية في البلاد"، مشددا على "وجوب إقرار الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية"، مشيراً الى انّه "شرح جدوى هذه الاستراتيجية للمتحاورين.