أبلغ "مجلس القضاء الأعلى" العراقي مفوضية الانتخابات قبول الشكاوى المقدمة من المعترضين ليتسنى للمتضررين الطعن.
رئيس لجنة تقصي الحقائق البرلمانية عادل نوري صرّح أن "الناخب قال شيئاً في الانتخابات ونتائج المفوضية قالت شيئاً آخر"، مضيفاً أنه على الحكومة والجهات الدولية "عدم الاعتماد على نتائج الانتخابات لوجود أدلة موثقة على التلاعب بها".
من جهتها، أبدت "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات" استعدادها لتقديم الوثائق المتعلقة بعقود المعدات التي استخدمت، مشيرة إلى تأكدها من "نقل البيانات بشكل آمن ومشفر مع تقديم تقارير فنية تظهر عدم إمكانية اختراقها".
المفوضية العراقية أضافت أنه "تم تجهيز خوادم بيانات جديدة لا ترتبط بأي شبكة داخلية أو خارجية"، وكذلك "طباعة تقارير في محطات الاقتراع وتزويد وكلاء الأحزاب بها في جميع المحطات في اليوم نفسه".
المفوضية قالت إن انتخابات الخارج والتصويت المشروط لمخيمات النازحين "لا يمثل سوى 2% من عدد محطات الاقتراع"، معلنة أنها ألغت أعداداً كبيرة من محطات تصويت الخارج والنازحين "بعد التحقق والشكاوى الحمراء".
المفوضية العراقية اعتبرت أن الحديث عن إمكانية اختراق بيانات المفوضية والتلاعب بنتائج الاقتراع "عار من الصحة وغير دقيق"، مؤكدة استعدادها استقبال أي جهة حكومية أو قضائية أو تشريعية مكلفة قانونياً لتزويدها بالبيانات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس شورى "حزب الفضيلة الاسلامي" هاشم الهاشمي خلال لقاء مع رئيس "تحالف الفتح" الانتخابي هادي العامري، أكد على ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
الطرفان أكدا أيضاً ضرورة الالتزام بالمواعيد الزمنية والسقوف الدستورية لإنجاز الاستحقاقات الانتخابية.
العامري والهاشمي شددا على ضرورة اعتماد السبل والوسائل القانونية في التعامل مع الطعون المتعلقة بالعملية الانتخابية.
كما دعا الطرفان جميع الاطراف الفائزة في الانتخابات إلى المشاركة في الحوارات القائمة لتشكيل الحكومة.
يذكر أن "تحالف سائرون" فاز في الانتخابات البرلمانية العراقية بـ 54 مقعداً، يليه "تحالف الفتح" بـ47 مقعداً، وتحالف النصر بـ42 مقعداً، في حين بلغت الشكاوى 1416 شكوى بينها 30 حمراء.
وكان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر قد أكد بعد لقائه السيد عمار الحكيم على أنه سيتم تشكيل حكومة أبوية، فيما أشار الأخير إلى أنّ "الحكمة وسائرون سينطلقان للتباحث مع القوى الأخرى لتشكيل الحكومة".
وكان مسؤول المكتب السياسي للسيد الصدر ضياء الأسدي قد قال للميادين إنه ليس هناك علاقة سرية بين السعودية والسيد الصدر عدا عن الزيارات المعلنة، وهو لن يسمح باستخدام العراق كمنصة للهجوم على أي من دول الجوار، وإن "التيار الصدري وشركاؤه لن يخضعوا لرغبات أميركية"، مؤكداً أن"بيننا وبين إيران علاقات ثابتة".