قال المفکر الکبير والخبير الاستيراتيجي المصري الشهير محمد حسنين هيکل في مقابلة نشرها موقع "قاسيون" ان اعضاء من جماعة «القاعدة» و شرکة «بلاک ووتر» الامريکية الشهيرة بتاريخها الخفي والدامي لبيع خدمات السلاح، موجودة وإن باسم جديد ، في داخل سوريا و حولها .
واکد هيکل ان هناک قرابة ستة آلاف فرد يتبعون لهذه الشرکة يتواجدون على الساحة في داخل و خارج سوريا لتنفيذ مخططات حلف الاطلسي و الولايات المتحدة و دول عربية .
واعرب هيکل عن خشيته من حدوث فراغ إستراتيجي کامل في المشرق ، يمتد من شرق العراق إلى شاطئ المتوسط حال زعزعة النظام في دمشق ، محذراً من تفکيک سوريا حال استمرار الوضع بما هو عليه، و في نفس الوقت المح بانه لا يدعم الحکومة السورية .
وقال هيکل : "الآن هناک من يتدخل في الشأن السوري ، بما يهدد بقاء سوريا، و هذا جزء من ملف خطير بالغ الخطورة"، مستدرکاً القول بانه مازال يسمع "صوت جمال عبد الناصر يقول بنزاهة و أمانة وتجرد : ليس مهماً أن تبقى سوريا في الجمهورية العربية المتحدة ، لکن المهم أن تبقى سوريا".
واضاف هيکل بانه "يلمح تأثير وجود تنظيم «القاعدة» في سوريا ، موضحاً "لست أعرف منطق الذين سهلوا لـ «القاعدة» أن تنفذ إلى سوريا لکي تنسف و تقتل!!" .
واعرب هيکل عن دهشته من موقف انظمة عربية و ترکيا تجاه ايران و سوريا ،وقال : "ان بعض النظم العربية المحافظة تحولت فجأة إلى قيادات ثورية تقدمية تدعو إلى الثورة المسلحة ، ثم الحملة على سوريا مضافا إليها الحملة على إيران" .
و حذر هيکل من تحول الصراع الرئيس في الشرق الأوسط من صراع عربي «إسرائيلي» إلى صراع سني شيعي ، واصفاً اياه فتنة أخرى في دار الإسلام نفسه وفي قلبه ، و تلک خطيئة کبرى!! .
وفيما يخص إيران وعلاقات مصر معها، قال هيکل : "ملف ايران لحقته أغراض و أهواء ،وطاله قصور يمس الأمن القومي المصري على حزامه الشمالي، و ذلک ملف لا أريد الخوض في تفاصيله الآن" .