قائد الثورة: الصمود له اثمان الا ان فوائده تفوق اثمانه مئات المرات

قيم هذا المقال
(0 صوت)
قائد الثورة: الصمود له اثمان الا ان فوائده تفوق اثمانه مئات المرات

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، بان الصمود امام الاعداء له اثمان الا ان فوائده تفوق اثمانه مئات المرات.

وأوضح سماحته في كلمة ألقاها صباح اليوم خلال حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الحرس الثوري بجامعة "الامام الحسين (ع)" في طهران، ان التزام الصبر والتقوى من شانه ان يمنع العدو بكل احقاده من ارتكاب اي حماقة ضد الشعب الايراني، وقال،  ان الصبر يعني البقاء في الساحة وعدم التخلي عنها، ولو صمدتم فان الاجيال القادمة ستصل الى القمة وسيكون الفخر فيه لكم. 

واعتبر قائد الثورة الاقتدار الوطني بانه لا يعني منح اموال البلاد لبلد اخر وشراء الاسلحة منه لان هذا التصرف يعد حماقة كما ان الاقتدار الوطني لا يعني ان تاتي دولة من اقصى العالم وتقيم قواعد لحماية دولة ما وان تمتص دماء شعب لتوفير الاقتدار لاسرة حاكمة، فهذا لا يعد اقتدارا بل ذلة لان الاقتدار ينبع من قلب الشعب.

واعتبر ان المؤشر الاكبر لاقتدار الشعب الايراني هو تقدمه ولم تتمكن اميركا من ارتكاب اي حماقة واضاف، لو لم يكن الشعب قويا ومقتدرا لكان عُشر جهد العدو كافيا للاطاحة بالنظام الشعبي للجمهورية الاسلامية. 

وتابع سماحته، ان احد مؤشرات قوة الجمهورية الاسلامية هو التحالفات التي شكلتها اميركا في المنطقة ولو كانت اميركا قادرة على الاطاحة بالجمهورية الاسلامية لما كانت بحاجة للتحالف مع دول مفضوحة في المنطقة لاثارة الاضطرابات والفوضى وزعزعة الامن في ايران.

واكد بان عداء اميركا لايران يتصاعد يوما بعد يوم وبالمقابل فان كراهية الشعب الايراني لاميركا تزداد ايضا واضاف، ان مخطط العدو بعد الياس من السبل الاخرى هو خلق الفجوة بين الدولة والشعب في ايران الا انهم يرتكبون حماقة لانهم لا يعلمون بان الدولة لا تعني سوى الشعب.

وقال سماحة القائد، ان 6 رؤساء للجمهورية في اميركا قد حاولوا جاهدين الا انهم لم يصلوا الى مآربهم الشيطانية، اذ انهم يمارسون الضغوط الاقتصادية لفصل الدولة عن الشعب لكننا وبعون الباري تعالى سنعزز اواصرنا مع الشعب ونصون تضامننا القاهر للاعداء.

واضاف، انه على جيل الشباب ان يعلم بان العدو يعارض استقلاله وعزته وتقدمه وحضوره في سوح العلم والسياسة، ولكن ينبغي التيقن الى ان اجراءاته سوف لن تفلح ولن تحقق له اي نتيجة شريطة ان ينتهج الشعب سبيل الصمود والصبر والتقوى المترافقة مع الوعي والحكمة والتلاحم الوطني.

وتابع قائد الثورة، ان البعض يقولون بانه علينا ان نستسلم من اجل ان يكف العدو عن اذاه لنا الا انهم لا يعلمون بان ثمن الرضوخ اكبر بكثير من الصمود، فالصمود له اثمان الا ان الفوائد المتاتية منه تفوق الاثمان مئات المرات.

واعرب سماحته، عن امله بان تتبوأ الجمهورية الاسلامية الايرانية المكانة التي لا يستطيع الاعداء معها بتوجيه التهديدات العسكرية والاقتصادية لها بعون الباري تعالى. 

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الاقتدار الحقيقي بانه نابع من صلب الشعب وعلى اساس الحرية والاستقلال واضاف، ان الاقتدار لا يعني ان يعطي البعض الاموال للاجانب ويشتروا السلاح منهم ويقومون بتخزينه لكنهم لا يستطيعون حتى استخدامه، او ان ياتوا من الجانب الاخر من العالم وينشئوا قواعد عسكرية لهم في بلد ما ويمتصون دماء شعبه ليحفظوا اقتدار اسرة حاكمة، فهذه امثلة للحماقة والذلة وليس الاقتدار.

واكد سماحته بانه على الشعب الايراني ضمن تقوية عناصر اقتداره والحفاظ عليها ان يستفيد منها في الوقت المناسب ايضا واضاف، ان الحرس الثوري يعد احد عناصر الاقتدار والذي يتوجب الاعتلاء به نوعيا يوما بعد يوم والاستفادة من طاقاته الوفيرة.

واعتبر ان الدليل الاكبر لاقتدار الشعب الايراني هو ان واحدة من اكثر القوى العالمية اجراما وقساوة اي اميركا، لم تال جهدا خلال الاعوام الاربعين الماضية عن القيام باي جهد وعمل شرير لمواجهة الشعب الايراني الا انها لم تستطع ان ترتكب اي حماقة، فيما الشعب الايراني اصبح اكثر تطورا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية احد الامثلة الاخرى لاقتدار الشعب الايراني هو تشكيل التحالفات الاقليمية من قبل اميركا لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، انه لو كانت اميركا قادرة على الوصول الى اهدافها لوحدها لما كانت بحاجة الى تشكيل تحالفات مع الدول المفضوحة سيئة الصيت والرجعية في المنطقة.

واوضح انه وبسبب تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية فقد تصاعد عداء اميركا لها الان ان عداء الشعب الايراني لاميركا قد ازداد ايضا يوما بعد يوم.

ونوه الى مخطط الاعداء في الظروف الراهنة واضاف، ان مخطط الاعداء هو خلق الشقاق والفصل بين الدولة والشعب وهو مخطط يدل على حماقتهم لانهم لا يعلمون بان الدولة في الجمهورية الاسلامية لا تعني سوى الشعب وانهما لا يفترقان عن بعضهما بعضا.

واشار الى فشل محاولات اميركا السابقين في مواجهة الجمهورية الاسلامية واضاف، ان الهدف من وراء الضغوط الاقتصادية الراهنة هو جعل الشعب يشعر بالتذمر الا اننا بحول الله وقوته سنعزز آصرتنا مع الشعب وسنعمل عبر صون تلاحمنا القاهر للاعداء على تقوية شبابنا المؤمن والمقدام والزاخر بالحوافز.

واكد سماحة القائد بانه ليس ببعيد ذلك اليوم الذي سيتبوأ فيه الشعب الايراني المكانة التي لا يجرؤ معها الاعداء على شن الهجمات العسكرية والاقتصادية والامنية والسياسية، وسيرى الشباب ذلك اليوم.

قراءة 1014 مرة