أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مساء السبت، التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، فيما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من القاهرة وتل أبيب بشأن الخطوة.
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في تصريح للأناضول: "جهود من أطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي على غزة لوقف العدوان توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد".
وحمل برهوم إسرائيل مسؤولية التصعيد على قطاع غزة بعد القصف الذي شنته منذ فجر السبت.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" موافقتها على الاتفاق ذاته.
وقال داود شهاب، الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، للأناضول: "تعاطينا مع الجهد المصري ووافقنا على وقف التصعيد العسكري الذي دخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء اليوم (17:00 ت.غ) على أن يلتزم الاحتلال (إسرائيل) بوقف العدوان".
وأضاف: "جاء ذلك عقب اتصالات مكثفة خلال الساعات الاخيرة لتثبيت وقف اطلاق النار".
وتابع: "أننا نؤكد مجددا على حقنا في الرد على اي انتهاك عدواني بمعنى أننا نلتزم بالهدوء طالما التزم به الاحتلال (إسرائيل)".
ومنذ فجر السبت، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدة مواقع تابعة لحماس وأراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ردا على ما يقول إنه إطلاق صواريخ من القطاع على مدن إسرائيلية.
ولم يصدر إعلان رسمي من القاهرة أو تل أبيب بشأن الاتفاق حتى الساعة 18:38 (ت.غ).
لكن مسؤول عسكري إسرائيلي قال لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية على التقارير بشأن اتفاق التهدئة: "فقط الحقائق على الأرض هي من تحدد ردنا"، دون أن تكشف الصحيفة عن هويته.
ولفتت الصحيفة ذاتها، نقلا مصادر في قطاع غزة (لم تكشف هويتها)، إن المخابرات المصرية قررت التدخل في الموقف وتواصلت مع قيادة "حماس" في محاولة لوقف التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل.
ووفقاً للمصادر، فإن المصريين على اتصال مع نائب زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، والقيادي في الحركة روحي مشتهى، وكان الاثنان في القاهرة منذ بداية الأسبوع لإجراء محادثات مع رؤساء المخابرات المصرية حول استئناف المصالحة بين "حماس" و"فتح".