أطلقت بلدية مدينة أغادير (وسط)، أسماء فلسطينية على أربعين شارعا في أحيائها.
وكان المجلس البلدي لأغادير الذي يقوده حزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي)، قد صادق على إطلاق أسماء مثل، بيت المقدس و الخليل وبيت حانون، وغيرها من الأسماء الفلسطينية على شوارع حي القدس بالمدينة.
وقال "عزيز هناوي"، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن “إطلاق هذه الأسماء الفلسطينية على ازقة أغادير يعتبر تعبيرا عن تضامن الشعب المغربي ومؤسساته المنتخبة مع القضية الفلسطينية".
وأعتبر هناوي في حديث للأناضول، أن هذه الخطوة تمثل "تجسيدا للطابع المغربي والأمازيغي الحر المنخرط في الدفاع عن فلسطين".
وأضاف أن "اختيار مدينة اغادير إطلاق هذه الأسماء يأتي ردا على رفع العلم والنشيد الصهيوني في المدينة، وعديد محاولات الاختراق التطبيعي لها".
وكانت مدينة أغادير قد شهدت في مارس/ آذار الماضي، رفع العلم الإسرائيلي، خلال فعاليات الجائزة الدولية الكبرى لرياضة الجودو، والتي شهدت مشاركة تسع لاعبات اسرائيليات، الأمر الذي أثار غضبا واسعا في صفوف مناهضي التطبيع بالبلاد.
وخلف إطلاق بلدية أكادير هذه الأسماء جدلا واسعا في المدينة بين مرحب بالقرار، باعتباره شكلا من أشكال التضامن مع فلسطين، وبين مستنكر له باعتباره مظهرا من مظاهر طمس الهوية الأمازيغية للمدينة.
وتعقيبا على ذلك قال "هناوي"، إن قرار بلدية أغادير شكل "صفعة لمروجي التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، الذين أرادوا جعل المدينة وكرا لهذا التطبيع".
وتابع " إن الأسماء الفلسطينية لا تنزع عن أغادير الصبغة الأمازيغية، بل هي تعزيز لهذه الصبغة المناصرة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع".