لدى مراسيم بدء عمل الحكومة الجديدة في سوريا اكد الرئيس السوري ان بلاده لديها الاستعداد على خوض غمار الحرب الشاملة ويجب ان تصب السياسات في مصلحة تحقيق النصر في هذه الحرب .
وذكر وكالة الانباء السورية سانا ان الرئيس بشار الاسد وجّه أعضاء الحكومة الجديدة بالتركيز على أهمية على اقتصاد المعرفة وجعله سياسة استراتيجية لأنه مهم لكل القطاعات وينعكس عليها جميعا دون استثناء ولأن القيمة المضافة فيه عالية جدا بسبب تكاليفه القليلة وأسواقه المجدية مشيرا بهذا الخصوص إلى ضرورة الاسراع بموضوع الحكومة الالكترونية.
وتحدث الرئيس الأسد عن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة في ظل الظروف التي تمر بها سورية وضرورة امتلاك روح المسؤولية وروح التحدي لأعضائها لتكون حكومة تحدي المصاعب والعمل لتحقيق آمال المواطنين الكبيرة ومطالبهم المشروعة وخاصة إن هذه الحكومة تأتي بعد الدستور الجديد وما أفرزه من متطلبات وظروف سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة تفرض عليها مهام جديدة.
وقال الرئيس الأسد.. نحن نعيش كما قلت في خطابه أمام مجلس الشعب حالة حرب حقيقية بكل جوانبها وبكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وعندما نكون في حالة حرب فكل سياستنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب وفي معاركها.
ودعا الرئيس الأسد الحكومة إلى تعزيز العلاقات مع الشرق أي من روسيا باتجاه دول الشرق ومع الجنوب أي دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا من خلال توقيع الاتفاقيات مع هذه الدول ومساعدة القطاع الخاص في بناء علاقة حقيقية معها مضيفا إن المشكلة على مايبدو كانت مع الغرب فقط بينما معظم العالم يريد أن يبني علاقات معنا ومع غيرنا ولكن نحن كنا دائما مقصرين وكنا عبر عقود نسعى لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع من استعمرنا بشكل مباشر ومن استعمرنا بشكل غير مباشر وأكد أن سورية تريد علاقات جيدة مع كل دول العالم لكن يجب أن نعرف أين هي مصالحنا الحقيقية وأين هي الاستمرارية في هذه المصالح وليس المزاجية أو الظرفية.
وكان الرئيس الأسد أصدر يوم السبت الماضي القاضي بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور رياض حجاب.