واشنطن ترسل تعزيزات عسكرية لمنطقة الخليج

قيم هذا المقال
(0 صوت)

خشية انتقام ايراني من الحظر النفطي المفروض عليها

خشية من خطوات انتقامية توجهها ايران ردا على الحرب الاقتصادية التي شنها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عليها بفرض حظر نفطي على توريد نفطها ، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن قيام الولايات المتحدة بارسال تعزيزات من سفن حربية وطائرات قتالية الى منطقة الخليج ، تحسبا لاقدام ايران على اغلاق مضيق هرمز .

وتاتي هذه التطورات اثر بدء الاتحاد الاوروبي ، في فرض حظر نفطي على توريد النفط الايراني ومنع زبائن ايران من شراء نفطها بهدف شن حرب اقتصادية اكثر ايلاما عليها من العقوبات السابقة ، وذلك في محاولة لابتزاز الموقف الايراني في مباحثات ملفها النووي وسعي الاوربيين والامريكيين للنيل من قوة المفاوض الايراني والحصول على تنازلات في مشروع ايران النووي .

هذا وكان ابراهيم اقا محمدي العضو في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني يوم الاثنين 2 يوليو/تموز قد اعلن ان اللجنة اعدت مشروع قانون حول منع ناقلات النفط من نقل النفط الخام عبر مضيق هرمز الى الدول التي اعلنت فرض العقوبات على ايران.

واكدت صحيفة " نيويورك تايمز " ، ان ارسال القوات الامريكية والتعزيزات العسكرية الاضافية ، يأتي تنفيذا للخطط الموجودة منذ فترة طويلة لتعزيز الحضور العسكري الامريكي في منطقة الخليج والتأكيد لاسرائيل على جدية نوايا الادارة الامريكية فيما يخص التعامل مع ايران. ونسبت الصحيفة الى مسؤول رفيع المستوى في الادارة قوله ان "الرئيس (الامريكي) عندما يقول ان هناك خيارات اخرى مطروحة الى جانب المفاوضات، فهو يقصد ذلك بالفعل".

وقالت "نيويورك تايمز" ان العنصر الأهم من هذه التعزيزات هو سفن حربية قادرة على زيادة القدرة على مراقبة مضيق هرمز واعادة فتحه في حال حاولت ايران منع نقل النفط من السعودية والدول المصدرة الاخرى عبر هذا المضيق ذي الاهمية الحيوية.

وقامت الولايات المتحدة بمضاعفة عدد السفن الكاسحة للالغام الموجودة بالمنطقة ليبلغ 8 سفن في خطوة وصفها المسؤولون العسكريون الامريكان بانها دفاعية بحتة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الامريكية قوله ان "الرسالة الموجهة الى ايران (من خلال كل ذلك) هي انه لا يجب حتى التفكير في اغلاق المضيق".

بالاضافة الى ذلك نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول عسكري امريكي رفيع بان الولايات المتحدة و19 دولة اخرى ستجري مناورات كبيرة في الخليج شهر سبتمبر/ايلول القادم ستتركز على التدرب على ازالة الالغام، مشيرا ايضا الى ان دول المنطقة تتخذ مزيدا من الخطوات لتعزيز دفاعها، بما في ذلك شراء منظومات امريكية للدفاع الجوي وغيرها من الاسلحة.

وفي الوقت ذاته ذكرت الصحيفة ان ضباط القوات البحرية الامريكية يشيرون الى ان "الوضع كان هادئا في منطقة الخليج نسبيا خلال الشهرين الاخيرين".

وتاتي الاجراءات الامريكية في وقت اكد فيه المسؤولون الايرانيون وعلى راسهم قائد الثورة الاسلامية ان لاتنازل عن حق ايران في مشروعها النووي الذي يؤكدون بانه سلمي ولاوجود لابعاد عسكرية فيه ، فيما نفذت قوات حرس الثورة في سلاح القوة الصاروخية مناورتها لليوم الثاني على التوالي لتشمل اختبار قدراتها للرد على اي عدوان امريكي او اسرائيلي يستهدف البلاد .

هذا وكان قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الايراني العميد أمير علي حاجي زاده قد اعلن امس الأحد ان " ايران ستزيل اسرائيل من على وجه الأرض ، وسترد بحزم على أي مشاكل تثيرها " دول متهورة ".

أضاف ان ايران ستستهدف القواعد الأمريكية في أفغانستان والبحرين والكويت والسعودية "وهي في مرمى صواريخنا وأسلحتنا" , في حال لجوء اسرائيل أو أمريكا الى القوة ضدها.

 

قراءة 1473 مرة