اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان الهدف الاهم الذي وضعه العدو في جدول اعماله هو رسم صورة خاطئة وسلبية ويائسة عن الوضع في ايران.
وخلال استقباله صباح اليوم الاربعاء لاكثر من الفين من النخب الشبابية والمواهب العلمية المتفوقة، اعتبر سماحته الجهود والانشطة المبذولة من قبل عشرات الالاف من النخب في انحاء البلاد بانها ترسم صورة حقيقية وباعثة على الامل عن البلاد.
واشار آية الله الخامنئي الى دور وتاثير النخب الشابة في التخطيط الصحيح للمستقبل والتقدم العلمي للبلاد والمضي بالمعرفة البشرية الى الامام، واكد ضرورة "التعاون المتبادل والثنائي والاكثر جدية بين النخب والدولة والحفاظ الذكي والاستفادة الصحيحة من كنز الثروة البشرية النخبوية وتعزيز الهوية الوطنية والاهداف الرسالية في مجموعة نخب البلاد" واضاف، ان رسم صورة خاطئة وسلبية ويائسة عن الاوضاع في ايران يعد اهم ما يتضمنه جدول اعمال العدو ولكن بفضل الباري تعالى فان الصورة الحقيقية للبلاد تاتي مقابل الصورة المرسومة من قبل نظام الهيمنة.
ودعا سماحته للاستفادة من آراء النخب الشبابية والفاعلة والمتفانية والنشطة في مختلف القطاعات ومنها النفط، والتخطيط لتحول الاقتصاد المعتمد على النفط الى اقتصاد مستقل ومبني على المعرفة والاقتصاد المقاوم.
واضاف، انه لو حققنا التقدم من الناحية العلمية فان تهديد اعدائنا على المستويات الحضارية والسياسية والاقتصادية سوف لن يكون دائما وسينخفض.
وقدم سماحته عدة توصيات بشان النخب، اولها "ضرورة التعاطي الثنائي بين النخب ونظام ادارة الدولة" واعتبر المصادر البشرية الجيدة والنخبة كالكنز والثرورة العظيمة للبلاد واضاف، ان هذه الثروة مثل ثروة اخرى تكون مهددة بالنهب من قبل نظام الهيمنة الذي يعمل على الاستفادة منها واحتكار العلم والتكنولوجيا اي عناصر خلق الثروة والقوة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية "اغتيال النخب" احد اساليب نظام الهيمنة لاخراج هذا الكنز من يد الشعوب واشار الى اغتيال العلماء النوويين الايرانيين قائلا، انه فضلا عن الاغتيال يعد "المحو الثقافي او الهاء النخب بامور اخرى" من سائر اساليب نظام الهيمنة لاستلاب هذه الثروة العظيمة من البلاد، لذا يتوحب على المسؤولين والنخب اخذ الحيطة والحذر.
وصرح آية الله الخامنئي بان السبيل لمواجهة خدع نظام الهيمنة لمجموعة نخب البلاد هو "تعزيز الهوية الوطنية والاهداف الرسالية بين النخب" واضاف، انه على شبابنا النخبوي ان يفتخر بكونه ايرانيا ومسلما وبهويته الوطنية واهدافه الرسالية وتاريخه المشرف.
واضاف، ان احد برامج العدو هو محو الاهداف والهوية حيث يتوجب على الجميع الانتباه الى هذه النقطة والحذر منها.
ومن توصيات سماحته الاخرى للنخب "السعي لعدم الغفلة عن مسؤولياتهم تجاه المواطنين وقضايا البلاد المهمة"، واضاف، انه على النخبة عدم الغرق في الاجواء التخصصية والعمل على الاهتمام بقضايا المجتمع مثل "الاستقلال والعدالة والتقدم والظواهر الاجتماعية السلبية".
واشار آية الله الخامنئي الى الحرب الاقتصادية والسياسية والامنية المفروضة على ايران واضاف، ان النخبوي لا يمكنه عدم الاكتراث بهذه الحرب.
وشبّه قائد الثورة الحرب الدعائية والاعلامية المعادية الشديدة جدا بالحرب المفروضة واضاف، ان امكانياتنا الدعائية كبدايات مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) ضئيلة ولكن بما اننا انتصرنا في تلك الحرب سننتصر في هذه الحرب ايضا بفضل الباري تعالى.
واعتبر سماحته "رسم صورة خاطئة" اهم وسيلة لدى العدو لخداع الراي العام الايراني والعالمي واضاف، انه على نخبنا الشبابية انجاز مسؤوليتهم في هذه المواجهة الشرسة من اجل انتصار وشموخ ايران.
واوصى قائد الثورة النخب بـ "بذل الجهد العلمي تحت راية المناداة بالعدالة وكسر الاحتكار ومناهضة الظلم ومتابعة قضايا ومشاكل المواطنين".
واعتبر "الجوفضاء" و"العلوم البيئية" و"بناء السدود" و"الصناعة الدفاعية" و"الصناعة النووية بمختلف ابعادها" و"الخلايا الجذعية" و"التكنولوجيا الحيوية" و"صنع الادوية حديثة التركيب" من ضمن المجالات والصناعات التي تلعب الجامعات دورا قيما في بلورتها وتقدمها.
كما اكد سماحته على المسؤولين "ضرورة تحديث الخارطة العلمية الشاملة" بعد 9 اعوام من صياغتها واعدادها والاخذ بنظر الاعتبار فيها قضايا جديدة.
واكد قائد الثورة على "ضرورة ارساء العلاقات العلمية مع الدول السائرة في طريق النمو السريع" واضاف، ان مثل هذه الدول واقعة في اسيا غالبا لذا يجب ان تكون رؤيتنا الى الشرق وليس الى الغرب، علما بان الرؤية الى الغرب واوروبا لا فائدة من وراءها سوى المراوحة في المكان.
وفي الختام اشار سماحته مرة اخرى الى محاولات العدو المحمومة لرسم صورة سلبية عن اوضاع ايران واضاف، هنالك في البلاد تذبذبات في العملة الصعبة ومشاكل معيشية الا ان الصورة الحقيقية للبلاد اجمالا، رغم انف الاعداء، هي على العكس من الصورة التي يرسمها الاجانب الطامعين في ايران الابية.
وقبل تصريحات سماحة القائد تحدث مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية سورنا ستاري ووزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا منصور غلامي عن الظروف العلمية والنخب في البلاد.
كما طرح 11 من النخب والمواهب العلمية المتفوقة في البلاد هواجهسم ووجهات نظرهم في القضايا ذات الصلة.