دعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أعضاء "مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية" (D-8) إلى استخدام العملات المحلية في التجارة بينها، للرد على استخدام دول أسعار الصرف بدوافع سياسية في المرحلة الراهنة.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للاجتماع الـ18 لمجلس وزراء خارجية "مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية" (تضم تركيا، باكستان، ماليزيا، إيران، إندونيسيا، مصر، نيجيريا، وبنغلاديش)، اليوم السبت، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.
وشدّد تشاووش أوغلو على ضرورة بذل الجهود من أجل إحياء "مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية" خلال المرحلة القادمة، لتكون مناسبة لمتطلبات العصر، وترد بشكل أسرع على التطورات الدولية.
وقال الوزير التركي: "نعيش اليوم مرحلة تستخدم فيها بعض الدول أسعار الصرف بدوافع سياسية، وتشهد حروبًا تجارية، ويمكننا أن نعطي أفضل ردٍ على هذا الأمر عبر استخدام عملاتنا المحلية والوطنية في التجارة بيننا".
وأشار إلى أن تركيا تستعد للتجارة مع دول أخرى مثل الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا، باستخدام العملات الوطنية، وتواصل المباحثات في هذا الإطار مع العديد من الدول.
وتابع: "هناك إمكانية لتحقيق هذا الأمر داخل مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، ونقترح في هذا الصدد تأسيس غرفة مقاصة".
وأعرب تشاووش أوغلو، في بداية كلمته، عن تعازيه للشعب الإندونيسي حيال ضحايا الطائرة المنكوبة التي تحطمت الاثنين الماضي في البحر بعد إقلاعها بدقائق في رحلة داخلية من العاصمة جاكرتا إلى مدينة "بانغكال بينانج"، وعلى متنها 188 شخصًا.
كما تقدّم بالتعازي للشعب المصري حيال الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأقباط في محافظة المنيا (جنوب مصر)، مخلّفًا 7 قتلى وعدد من الجرحى.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ووزير الدولة الباكستاني محمد أحمد أزهر، ووزيرة الشؤون الخارجية فى نيجيريا خديجة بوكار أبا إبراهيم.
كما حضر الاجتماع مساعد وزير الخارجية الماليزي داتو مرزوقي بن يحيى، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الاقتصادية سعيد هندام، ومساعد مستشار وزارة الخارجية البنغالية محبوب الزمان، والسفير الإندونيسي موريا ويلانا.
وتأسست مجموعة "D8"، في 15 يونيو/حزيران 1997، باقتراح من رئيس الوزراء التركي الراحل، نجم الدين أربكان، من أجل تأسيس مجموعة اقتصادية تتكون من 8 دول مسلمة ذات اقتصادات ناشئة.