في أول كلمة له بعد تظاهرات "السترات الصفر" في فرنسا قال إن رئيس الوزراء استجاب للغضب على الضريبة على الوقود بإلغائها، مطالباً الحكومة والبرلمان العمل من أجل رفع الأجور وتخفيض الضرائب، وللقيام بكل شيء لكي يحظى كل مواطن فرنسي بعيشٍ كريم.
وشدد على ضرورة انتهاج سياسة توفر فرص العمل، وإعادة تأهيل منظومة المعاشات ودفع الأجور.
وأضاف ماكرون مخاطباً الفرنسيين: "شرعيتي أستمدها منكم، وأريد الخروج من هذا المأزق معاً"، معلناً أنه سيستقبل رؤساء البلديات الفرنسية من أجل وضع أساس وعقد اجتماعي جديد للبلاد، منوهاً إلى أن المشكلة الاجتماعية في فرنسا عمرها 40 عاماً لكنها ظهرت خلال العامين الأخيرين.
وأعلن الرئيس الفرنسي عن رفع الحد الأدنى للأجور مئة يورو (113 دولارا) شهرياً اعتباراً من العام المقبل.
ويبلغ الحد الأدنى للأجور في فرنسا 1498 يورو شهرياً قبل اقتطاع الضرائب و1185 يورو بعد اقتطاعها.
واعتبر أنه يجب توسيع الحوار ليشمل كل المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وقضايا المناخ، لافتاً إلى أن الحوار يجب أن يشمل أيضاً على نحو عميق قضية الهجرة.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات، وقال إن الغضب والاحتجاج لا يبرران الهجوم على رجال الشرطة والعنف غير مقبول إطلاقاً، مشدداً على أنه لا يمكن البناء في ظل غياب السلم، ولا يمكن لأي غضب تبرير أعمال الشغب.
في المقابل، اعتبر رئيس حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون أن كلام ماكرون عبثي وما عبّر عنه من نوايا لا ينسجم مع أدائه السياسي، مؤكداً أن "الفصل الخامس من ثورة المواطنين السبت المقبل سيكون فرصة للتعبئة الكبيرة".
وتتواصل التظاهرات الحاشدة والمواجهات العنيفة بين محتجي "السترات الصفر" والشرطة الفرنسية منذ عدة أسابيع، وسد إجراءات أمنية استثنائية.