انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، الجمعة، فعاليات المؤتمر الثاني لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، بمشاركة نحو ٦٠٠ برلماني من ٧٤ دولة.
وشارك في الجلسة الافتتاحية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث ألقى كلمة تمحورت حول القدس واهميتها وضرورة الدفاع عنها من جانب الأمة الإسلامية.
وعلى مدار يومين، ينتظر أن يناقش المؤتمر تفعيل دور البرلمانيين وتشكيل لجان من أجل التعامل مع تطورات قضية القدس وفلسطين.
وقال رئيس الرابطة حميد الأحمر (من اليمن)، في كلمته الافتتاحية أن شعار المؤتمر هو "القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وأضاف أن "فرع الرابطة في تركيا له دور مهم في النهوض بالرابطة، وكذلك الفروع في أنحاء العالم، ونؤكد أن الرابطة أخذت مكانها وتنتشر، وتنشد العدالة الدولية، والانحياز للشعوب التي تناصر الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "الجهود تمخضت عن هبة برلمانية عالمية، ضد قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها للقدس، حيث وقع آلاف البرلمانيين، على عريضة رافضة لممارسات الاحتلال في القدس".
وأضاف "القدس اليوم يتم تهويدها ويحرم أهلها من أبسط حقوقها، ويتآمرون لشراء عقاراتها، ويتم إغلاق مؤسساتها الوطنية، وإحاطتها بالمستوطنات، فالاعتداء غير مسبوق من اجل التقسيم الزماني والمكاني للأقصى".
من ناحيته، قال نور الدين نباتي رئيس الرابطة في تركيا، "عندما نظم هذا الاجتماع قبل عامين، قال وقتها أردوغان اذهبوا للقدس وزوروا فلسطين، وذهبنا بالفعل، ورأينا وغضبنا وبكينا وحزنا".
وأضاف "اليوم، نشكر حضور نحو ٦٠٠ عضو برلماني، لأنهم لم يتركوا فلسطين، ولتبدأ المقاومة والصمود من جديد من أجل القدس".
كما تحدث حسن خريشة، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قائلا "باسم المجلس التشريعي، وباسم النواب المعتقلين، وباسم آلاف الشباب، وأهل القدس، وباسم المرابطين، وباسم عوائل الشهداء والأسرى، وباسم اهل فلسطين والقدس، لن ننسى المجاهدين الأترأك من أجل فلسطين على مدار ألف عام من سلاجقة وعثمانيين حيث نقلونا من الانكسار للانتصار".
وأوضح أن "عاما كاملا مر على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما زال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصرا، ويتحدى ارادة العالم".
وأكد أنه "لم يكن هذا ممكنا، لولا جاءت المقدمات في مؤتمر الرياض (الذي انعقد العام الماضي بحضور ترامب وقادة دول إسلامية بدعوى بحث مكافحة الإرهاب) بحضور زعماء ٤٧ دولة، حيث أعلن ترامب وقتها من الرياض ان المقاومة في لبنان وفلسطين ارهابية وصفق له الحاضرون، وفي المقابل نحن، من قلب إسطنبول، نحيي مسيرات العودة، والمرابطين في الأقصى".
من ناحيته، قال عزام الأحمد، الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني: "جئنا للمشاركة في المؤتمر لمناصرة القدس وحمايتها، وأحيي الرئيس رجب طيب أردوغان والحاضرين، ولقد التقيت أردوغان قبل عام، وكلماته ما زالت في أذني، حيث قال لي وقتها أن شهداء القدس هم شهداء اسطنبول، وشهداء فلسطين هم شهداء كل تركيا والمسلمين والتقدميين في العالم".
وشهدت الجلسة الافتتاحية التي ابتدأت بتلاوة من القرآن الكريم، كلمات أخرى، قبل أن يعرض فيلم عن القدس.
واختتمت الجلسة بتقديم هدايا تذكارية لاردوغان من القائمين على المؤتمر والتقاط صورة جماعية معه.