اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، مشروع قرار أعدته بريطانيا بخصوص اتفاقات السويد، التي تم التوصل إليها بشأن الأزمة اليمنية، منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وصوّت أعضاء المجلس، البالغ عددهم 15 دولة، لصالح القرار الذي يدعم الاتفاقات التي توصلت إليها الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي"، خلال المشاورات الأممية في السويد، في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الجاري.
ويأذن القرار لأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بنشر فريق أممي، لبدء مراقبة وتسهيل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وعقب التصويت قال نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة رودني هانتر، إن "واشنطن تأسف لعدم إدانة القرار للدور الذي تقوم به إيران في دعم جماعة الحوثيين وتزويدهم بالسلاح".
وقال هانتر مخاطبًا أعضاء المجلس "صوّتنا لصالح هذا القرار وأمامنا عمل كبير يجب القيام به في الأيام والشهور المقبلة، وسوف نتابع تنفيذه عن كثب".
وأضاف: "نتطلع إلى المقترحات التي سيقدمها الأمين العام بشأن الدور المستقبلي الذي ستقوم به الأمم المتحدة في اليمن".
من جانبها أعربت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس، عن تقديرها لاعتماد القرار بالإجماع، وقالت إن بلادها تأمل في التزام جميع الأطراف المعنية بأحكام القرار.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى المنظمة الدولية، منصور العتيبي، إن بلاده "صوتت لصالح القرار بالرغم من عدم تلبيته لكل الشواغل التي أعربنا عنها من قبل".
وأضاف في إحاطته أمام أعضاء المجلس "قمنا بالتصويت لصالح القرار لإيماننا أن اليمن يمر بمرحلة مفصلية في هذه الأزمة التي تهدد وحدته وأدت إلى تدميره".
وتابع أيضا "صوتنا لصالح القرار لأننا نريد أن ندعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش ولكي نعبر عن شكرنا لجهود السويد في استضافة اجتماعات ستوكهولم منتصف الشهر الجاري".
واستطرد "نرحب كذلك بعزم الأمين العام على عقد مؤتمر دولي لإعلان التبرعات لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لصالح اليمن لعام 2019، في 26 فبراير (شباط) المقبل في جنيف".