نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من سوريا.
وفي كلمة له في البيت الأبيض أكد ترامب أن بلاده تريد حماية الكرد حتى مع انسحاب قواتها، وقال "أنا لم أقل أننا سننسحب من سوريا بأسرع وقت أو العكس. أنا قلت بأننا سنخرج من هناك، نحن لا نريد سوريا، أوباما هو من أدخلنا إليها قبل سنوات.. لقد فقدناها منذ سنوات، إنها مجرد رمال وموت".
وأضاف "نريد حماية الكرد في سوريا لكننا لا نريد أن نبقى هناك إلى الأبد. أنا لم أدخل الولايات المتحدة إلى سوريا بل ذهبنا لتنفيذ ضربات موضعية لكننا لا نزال هناك وأنا لا أريد أن أرى جنودنا في المستشفيات".
كلام ترامب جاء بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السورية عن انسحاب وحدات قتالية كردية تضم نحو 400 مقاتل من منبج.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" أن وزارة الدفاع السورية، أعلنت اليوم الأربعاء، عن انسحاب نحو 400 مقاتل من الفصائل الكردية من منطقة منبج بمحافظة حلب إلى شرقي نهر الفرات، وذلك بعد أيام من إعلان وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من هناك ودعوتها للجيش السوري للدخول لمواجهة تدخل تركي محتمل.
في المقابل، يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا وهي تشمل مدافع وشاحنات محملةً بالدبابات والأسلحة والذخائر فضلاً عن ناقلات جند.
وأعلن الجيش السوري في 28 كانون الأول/ ديسمبر دخوله إلى منبج ورفع العلم السوري فيها، بالتزامن مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تأييدها هذا الدخول لسد الطريق أمام تركيا.
وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني: "تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية بدءاً من الأول من كانون الثاني/ يناير 2019 قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهة إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات إلى قرية قره قوزاق شمال شرق مدينة منبج بنحو 25 كم".
وأعلنت قيادة العامة للقوات المسلحة السورية حينها أنه إنطلاقاً من التزامنا بتحمّل المسؤوليات الوطنية استجبنا لنداء أهالي منبج"، مشيرةً إلى أن وحدات من الجيش دخلت إلى منبج وتم رفع العلم السوري على مبنى السراي الحكومي في المدينة.
وتتبع مدينة منبج لمحافظة حلب، وتبعد عنها 85 كيلومتر، كما تربط كلاً من حلب، الرقة، الموصل، وعنتاب ببعضها، وكانت منطقة لتنقلات تنظيم داعش ذهاباً وإياباً.
تعداد سكان المدينة كان عام 2017، 70 ألف نسمة وهم من الكرد والعرب والشركس والتركمان، فيما تبلغ نسبة الكرد فيها 25%.
وتبعد منبج 65 كيلومتراً جنوب غربي مدينة عين العرب، ومنذ بداية عام 2014 سقطت بيد تنظيم داعش.
وشنّت قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية في مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي في تلك المنطقة، وبعد مرور شهرين على انطلاق العملية، تم تحرير المدينة من التنظيم.
وقالت "قسد" المدعومة أميركياً مطلع عام 2018 إن تركيا ستواجه "رداً مناسباً" إذا نفذت تهديدها بتوسيع هجومها ضد فصائل كردية مسلحة بشمال سوريا حتى حدود العراق.