ألقت السلطات الأميركية القبض علی مذيعة قناة PRESS TV الايرانية الناطقة بالانکليزية، عندما دخلت اميرکا لزيارة اخيها المريض.
المعتقلون في اميرکا یصنفون في العادة الی فئتين أساسيتين بصرف النظر عن الاتهامات التي تُوجّه إليهم: الاولی أولئك الذين يتم إطلاعهم علی التهم الموجه إليهم ثم يحاکمون في محاکم هذا البلد، والثانية هم الذين يتم إصدار أحکام طويلة المدی ضدهم دون ان يتم اطلاعهم علی التهم الموجه ضدهم. ومعظم الذين تم سَجنهم علی مدی أعوام متتالية في معتقلات کـ"غوانتانامو" يُصنّفون في هذه الطبقة.
وان الغموض الذي یکتنف قضية اعتقال المراسلة والمخرجة الوثائقية الايرانية الامريکية الأصل یندرج في النوع الثاني من تعامل الاميرکان مع هذه الشخصية الاعلامية؛ الامر الذي لم یکن مستبعدا عن الاذهان.
والی جانب انتماء المذيعة الی ايران فيبدو ان هذه المراسلة الايرانية ستتم مضاعفة عقوباتها نظرا لانها تتحدر من أصل اميرکي. فهي امرأة اولا، کما انها ملونة، حيث ان الأقليات الملونة في اميرکا محکومون دوما.
وفي حين ان الرأي العام العالمي لا يزال يتذکر قضية دعم ترامب الکامل لقاتل خاشقجي فان اعتقال وسَجن المراسلة الايرانية الی جانب تعذيبها من خلال اجبارها علی خلع الحجاب وتناول الاطعمة المحرمة و... کل هذا یدل علی ان سيناريو مشابها لسيناريو خاشقجي أخذ يتکرر ولکن في قالب وشکل جديد.
فهل الأميرکان یهدفون الی تبادل هذه المذيعة الايرانية مع الجواسيس الأجانب المعتقلين في ايران او انهم يعتزمون اعتماد نهج آخر بهذا الشأن؟ هذا سؤال ينبغي ان ننتظر الاجابة عنه في المستقبل.