أعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، الأحد، أن الرئيس عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اتفقا على مشاريع لدعم السودان في الأزمة الراهنة.
ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات شعبية منددة بالغلاء، تطورت إلى دعوات لـ"تنحي" عمر البشير.
وعقب إنهاء البشير زيارة لمصر، الأحد، قال الدرديري، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن "الأزمة الاقتصادية الحالية واحدة من القضايا التي ناقشاها (البشير والسيسي)"، حسب مراسل الأناضول.
وتابع: "وبالتأكيد نتوقع من الجارة مصر، الشقيقة الأولي والجارة الأقرب، أن تقف مع السودان في هذه الأزمة".
واستطرد: "أؤكد لكم بأن هناك العديد من المشاريع (لم يكشف عنها) التي اتفق عليها الطرفان في هذا الصدد".
وأضاف أن "الزيارة كانت فرصة لمتابعة المشروعات المختلفة والمتفق عليها بين البلدين".
وتابع الدرديري: "تشاور البشير والسيسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الإقليم، وبشكل خاص ما يحدث في منطقتنا العربية والإفريقية".
وأردف أنهما أيضا "تناقشا حول الموقف المشترك، الذي سيتم اتخاذه للإعداد للقمة العربية الأوروبية (في مصر يومي 24 و25 فبراير/شباط المقبل)، وأهمية الاستفادة منها".
وزاد بقوله: "اتفق الرئيسان على تنشيط التعاون بين الوطن العربي إجمالا وأوروبا، والتركيز على المشاريع التي تهم دولتي وادي النيل (السودان ومصر)".
وأعلن أنهما اتفقا أيضا على "تنشيط التعاون بين السودان ومصر وإثيوبيا، في إطار اللجنة الثلاثية بينهم، فيما يتعلق بمشروعات وادي النيل وسد النهضة (الإثيوبي على نهر النيل) بشكل خاص".
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات، الأحد، عقب وصول البشير إلى القاهرة في زيارة خارجية هي الثانية له منذ اندلاع الاحتجاجات؛ حيث زار قطر قبل أيام.
وعقب المباحثات، قال البشير، في مؤتمر صحفي بالقاهرة: "هناك مشاكل ببلادنا، لكن ليست بالحجم الذي يعرضه الإعلام لاستنساخ الربيع العربي في السودان".
وأعرب عن رضاه التام عن مستوى العلاقات بين مصر والسودان في شتي المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.
وشدد على وجود تطابق بين البلدين في كثير من وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والثنائية.
وتمر العلاقات بين الخرطوم والقاهرة بحالة هدوء سمحت بتبادل الزيارات بين المسؤولين، بعد أن شهدت تلك العلاقات توترات في السابق؛ بسبب ملفات خلافية، بينها: "سد النهضة"، ونزاع على مثلث حدودي.