ترامب يكشف أوراقه ضد إيران ويربط بقاء قواته في العراق بمراقبتها

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ترامب يكشف أوراقه ضد إيران ويربط بقاء قواته في العراق بمراقبتها

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه من المهم الاحتفاظ بقاعدة عسكرية في العراق حتى تتمكّن واشنطن من مراقبة إيران عن كثب.

وذكر ترامب، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية "أحد الأسباب التي أريد أن أُبقي القوات في العراق من أجلها هو أنني أريد أن أراقب إيران، لأن إيران مشكلة حقيقية".

وأضاف ترامب خلال إطلالته في برنامج "Face the Nation" على القناة  المذكورة اليوم الأحد: "كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة.. لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وهذا أفضل من الانسحاب".

وتابع بالقول: "وهذا الأمر لا يفهمه الكثير من الناس.. نعتزم مواصلة المراقبة، فإن حصلت مشاكل أو أراد أحد تصنيع أسلحة نووية أو أشياء أخرى، سنعرف قبل أن يفعلوا ذلك".

وفي مقتطفات من المقابلة التي ستذاع اليوم الأحد أكد ترامب أن أحد أهم الأسباب وراء رغبة الولايات المتحدة في الإبقاء على قاعدتها هو أنها تريد مراقبة إيران لأنها تمثل مشكلة حقيقية لأميركا.

وأوضح "لدينا قاعدة عسكرية غير معقولة وباهظة في العراق، وهذا وضع ممتاز لمتابعة ما يجري في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط المضطرب، بدلاً عن الانسحاب".

وتابع، خلال الحوار "هذا ما لا يفهمه كثير من الناس".

وأضاف "سوف نراقب، وسوف نواصل رؤية ما إذا كانت هناك مشكلات، وما إذا حاول أحدهم تطوير سلاح نووي، وسوف نعرف هذه الأمور قبل أن يفعلها".

وحول أفغانستان، أوضح ترامب أن "الاستخبارات الأميركية ستبقى في أفغانستان بعد انسحاب قواتنا من هناك".

ورحبّت وسائل إعلام إسرائيلية بكلام ترامب، معتبرةً أن "ما قاله حول البقاء في العراق أخبار جيدة لإسرائيل".

بالتوازي، أيّد وزير الدولة الإماراتيّ للشؤون الخارجية أنور قرقاش المبادرة الأميركية لعقد اجتماع في وارسو لمناقشة أزمات الشرق الأوسط.

وفي حديث من نيويورك لصحيفة "الشرق الأوسط" عدّ قرقاش اجتماع وارسو فرصة لتوجيه رسالة موحّدة لإيران بشأن هواجس المجتمع الدوليّ من نشاطاتها المقلقة في المنطقة.

قرقاش أشاد بالاجتماع التشاوريّ لست دول عربية في عمّان،  آملا تعزيز التنسيق العربيّ للحد من التدخّلات الإقليمية في المنطقة.

في المقابل، قال المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي إن الهدف الأميركي من التواجد العسكري في العراق مواجهة محور المقاومة.

محيي قال للميادين اعتبر أن تصريح ترامب إعلان صريح لاحتلال العراق ومرحلة جديدة من المواجهة، مذكّراً أن "عديد القوات الاميركية في العراق يتجاوز الـ 34 الف عسكري".

محيي قال إن "التواجد الأكبر للقوات الاميركية هو في محيط العاصمة العراقية بغداد".

بدوره، أكد عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي حسن الكعبي رداً على ترامب أن العراق لن يكون منطلقاً لضرب أو مراقبة أي دولة، موضحاً إن على الجميع التحرك لإنهاء الوجود الأميركي في العراق.

الكعبي رأى أن تصريح ترامب تجاوز صارخ وسافر للسيادة والإرادة الوطنية وانتهاك فاضح للدستور العراقي.

وهدد الكعبي، اليوم الأحد، بأن البرلمان العراقي سينهي الاتفاقية الأمنية مع واشنطن ووجود المستشارين والمدربين الأميركيين في العراق.

وقال في بيان صحفي ردا على تصريح ترامب: "ما قاله ترامب تجاوز صارخ وسافر للسيادة والإرادة الوطنية وانتهاك فاضح للدستور العراقي الذي يقر بعدم اعتبار العراق منطلقا للاعتداء على أي دولة".

من جهته، قال عضو مجلس النواب العراقي رئيس كتلة الصادقون البرلمانية حسن سالم إنه "إزاء الاستهتار الأميركي على البرلمان الإسراع بتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق".

قراءة 970 مرة