اعلن قائد قوات فيلق "القدس" التابعة للحرس الثوري الايراني، اللواء قاسم سليماني، انه وقيادات فترة الدفاع المقدس (الحرب البعثية المفروضة على ايران) والمواكب التي تقدم الخدمات لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام خلال مراسيم الاربعين، سيتواجدون لمدة شهر في المناطق المنكوبة بالسيول لتقديم الخدمات اللازمة للمنكوبين والمتضررين.
وقال اللواء سليماني في نداء: انني وكافة قيادات فترة الدفاع المقدس نعتبر واجبنا ان نتواجد في المناطق المنكوبة بالسيول بما فيها بلدختر وسوسنكرد وبستان وغيرها، وذلك بدءا من الاسبوع القادم ولمدة شهر كامل، لحين تستتب الاوضاع وتعود الاوضاع الى ما كانت عليها.
وأضاف: نشكر الله تعالى الذي يعين الشعب والنظام في التغلب على المصاعب والمشكلات ويشمل ايران الاسلامية بلطفه وعنايته الخاصة في مواجهتها للاختبارات الكبرى والصعبة والمواقع الحساسة والخطيرة، ويمنحها لطفه وعنايته الخاصة، ويجعل الوحدة والتلاحم الوطني وصبر الشعب وايمانه بالحق والحقيقة رمزا لنجاحه التاريخي.
وأشار سليماني الى السيول التي اجتاحت مناطق من ايران بسبب الامطار الغزيرة، مؤكدا ان مشاركة الشعب الايراني الشريف الى جانب سائر الاجهزة التنفيذية والقوات المسلحة، خلقت مشاهدة بديعة وملهمة وذات معنى في تقديم الاغاثة والمساعدات الاولية الى المنكوبين بالسيول، مضيفا انه نظرا الى استمرار الامطار واحتمال وقوع سيول جديدة ومهددة، وخاصة بالنسبة لأهالي محافظة خوزستان، فمن الضروري ان يستمر هذا التلاحم وتقديم هذه المساعدات في المناطق المنكوبة، معربا عن تقديره لجهود مختلف جهات الاغاثة سواء الشعبية او الحكومية او من القوات المسلحة.
ورأى قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري، ان من واجبه وسائر القادة ومخضرمي الدفاع المقدس وبالتعاون مع لجان العتبات المقدسة ولجان الاربعين في مراكز المحافظات، المسارعة في تنظيم سائر الامكانات والطاقات والتجارب بما فيها مواكب تقديم الخدمات في مناسبة الاربعين الحسيني، وبالتنسيق مع المجموعات المسؤولة الناشطة في الميدان، وارسالها وانتشارها بدءا من الاسبوع القادم ولفترة شهر واحد في المناطق المعرضة للسيول، والبقاء هناك الى حين عودة الامور الى طبيعتها والمسارعة في تقديم المساعدات الى الاهالي في مدن بلدختر وسوسنغرد وبستان وسائر النقاط الاخرى.
وتابع اللواء سليماني في ندائه: لا شك ان الانسجام وروحية التعبئة الوطنية يمكنها ان تكون حلالة للمشاكل في الظروف الصعبة والازمات التي تواجه البلاد، وخاصة من خلال مشاركة الاهالي في انشاء الحواجز الترابية والمصدات وحفر القنوات ومل اكياس الرمل واستضافة المنكوبين وتوفير خدمات النقل المكاني للاهالي واستخدام الزوارق والمعدات الشخصية، وتقديم المساعدات النقدية وايصال المساعدات الاولية بما فيها الغذاء والملابس ووسائل التدفئة و... الامر الذي يثبت قابلية ايران بتلاحم شعبها على تجاوز الظروف الصعبة والازمات مثلما فعل في الدفاع المقدس.
وأردف: اقبل ايادي المواطنين الذين تألقوا في أداء الواجب والالتزام، فردا فردا، واصفا اخلاصهم وولاءهم بأنه يمثل صفعة قوية الى وسائل الاعلام المناوئة ومن يقف خلفها والتي تحاول بث اليأس بين الشعب وتوحي بان النظام فاشل في حل الازمات الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وحيّا جهودهم المتواصلة خلال هذه الفترة، سائلا الله تعالى بأن يوفقهم في تجاوز هذا الاختبار الكبير بشموخ ومتمنيا لهم سنة مفعمة بالخير والبركة.