أعلن رئيس المجلس العسكريّ الانتقاليّ في السودان عوض بن عوف تنحّيه عن رئاسة المجلس، ويعلن في كلمة متلفزة تعيين الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان خلفا له.
وبثّ التلفزيون السودانيّ لحظة أداء البرهان القسم لتولّيه منصب رئيس المجلس العسكريّ الانتقاليّ.
"قوى إعلان الحرية والتغيير" عدّت في بيان تنحّي ابن عوف وإقالة كمال عبد المعروف انتصاراً لإرادة الجماهير، ودعت الشعب السوداني الى مواصلة الاعتصامات في جميع البلدات والمدن ومواصلة التوجّه نحو ساحات الاعتصام أمام مقرّ القيادة العامّة للجيش في الخرطوم طوال الليل وعدم مغادرتها.
وأظهرت مشاهد فيديو متظاهرين فرحين بتنحّي ابن عوف، في وقتٍ أعلن فيه متحدّث باسم الشرطة السودانية مقتل 16 شخصاً منذ لحظة إعلان الانقلاب بأعيرة نارية طائشة في الاعتصامات والتجمهرات.
وخرج السودانيون إلى شوارع العاصمة الخرطوم احتفالا بتنحّي عوض بن عوف عن رئاسة المجلس العسكريّ الانتقالي، وشهدت شوارع الخرطوم احتفالات شعبيّة إثر إعلان رئيس المجلس العسكريّ الانتقاليّ الفريق أوّل عوض بن عوف تنازله عن منصبه.
وكان رئيس اللجنة السياسية العسكرية الفريق أول عمر زين العابدين، قد قال في مؤتمر صحافيّ في الخرطوم إن الحكومة ستكون مدنية وإنّ المجلس العسكري الانتقالي لن يتدخّل في تأليفها فيما أكد احتفاظ المجلس العسكريّ بوزارتي الدفاع والداخلية.
زين العابدين أضاف أن ما وصفه بـ "قرار التغيير" لم يقتصر على القادة العسكريين بل حصل على تفويض من الشعب.
ورفضت المعارضة السودانية تسلم العسكر مقاليد الحكم داعية إلى مواصلة التظاهرات والاعتصامات أمام وزارة الدفاع.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية في 11 نيسان/أبريل 2019 "اقتلاع النظام واعتقال رأسه" ووضعه تحت الإقامة الجبرية، واعتقال أبرز مساعديه ورجال حكومته، وتشكيل مجلس انتقالي يدير البلاد لمدة عامين.
مجلس الأمن الدوليّ لم يخرج بموقف محدّد
وبعد مشاورات استمرّت أكثر من ساعتين لم يخرج مجلس الأمن الدوليّ بموقف محدّد بشأن الأوضاع في السودان، أشار المندوب الألمانيّ رئيس الدورة الحالية للمجلس إلى إمكانية عقد اجتماع للمجلس الاثنين المقبل.
نائب مندوب السودان في الامم المتحدة ياسر عبد السلام قال إن ما جرى في بلاده يأتي تلبية لرغبة الشعب.
المفوّضيّة السامية لحقوق الانسان دعت السلطات السودانية إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الذين اعتقلوا جرّاء مشاركتهم في التظاهرات، وأكدت على لسان ناطقة باسم مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان ضرورة تعاون السودان مع المحكمة الجنائية الدولية.